قامت جمعية «كشافة لبنان» بفرعيها «اليد الخضراء» و«غابات الكشافة» بزراعة 100 ألف شجرة خلال عشر سنوات لإعادة تأهيل جميع مناطق الغابات التى دمرتها عوامل بشرية على رأسها الحروب التى دارت هناك عقب الحرب الأهلية التى اندلعت عام 1975. يشارك فى تنفيذ المشروع 1500 شاب وفتاة من أعضاء الجمعية بمعاونة عشرات الآلاف من شباب المدارس والجامعات، حيث تم توزيع شتلات الشجر على البلديات والجمعيات الأهلية والمدارس فى كل انحاء لبنان، سواء فى الجبل، القري، الحضر، أو الطرق. ويمتد المشروع مستقبلا للمناطق الصحراوية ليحقق مفهوم التنمية المستدامة على أرض لبنان. ويقول قائد كشافة لبنان مراد عبوشي: تم تأهيل ما تبقى من غابات وأشجار لبنان بزراعة أشجار من نفس الفصيلة والنوع بهدف تجديدها وتنميتها وضمان الاستدامة برعايتها بعد زراعتها وحمايتها من الحرائق والقطع والرعى الجائرين والأنشطة المدمرة الأخري، وأوضح ان هذه العملية تمت عبر تنفيذ طوق حماية وتكثيف التوعية بين المواطنين وقاطنى وزوار المناطق التى يتم تأهيلها أو زراعتها، ويتم تنفيذه فى جميع البلديات. ويضيف نجيب سنجر عضو فريق العمل، أن الإنجاز لا يعتمد على مساعدة من الدولة أو أى جهات أجنبية أو محلية مانحة، كما أن الأشجار التى تتم زراعتها من إنتاج مشاتل جمعية كشافة لبنان وذات فائدة اقتصادية ومنها الأشجار الحرجية والمثمرة مثل الخروب والبرتقال ونخيل البلح والصنوبر، أو العلاجية مثل أشجار الكينا التى تزرع على ضفاف الأنهار، بالإضافة إلى أشجار الزينة مثل الشربين والسرو.
