* والدته تطالب بالتحقيق فى ملابسات وفاته.. ورعاية توءميها المصابين بنفس المرض أجواء حزينة عاشتها مدينة المنصورة ومستشفى الأطفال بالجامعة بعد نبأ وفاة زياد خالد إبراهيم 12 عاما أشهر طفل مريض بها من المحلة الكبري، الذى ظل لأكثر من 6 سنوات أيقونة البهجة والسعادة لكل من حوله بل رمز لتحدى المرض وكانت له شخصيته الفريدة فى القيادة حتى إنه تولى شرفيا إدارة مستشفى الأطفال وأحضر له مديرها الدكتور أحمد الرفاعى بالطو أبيض، وهو الذى قام بأكبر حملة دعاية لدعم مستشفى الأطفال من خلال لقاءاته مع النجوم والوزراء وكبار المسئولين وحديثه الدائم عن حاجة الأطفال للعلاج. بصوت يقطعه البكاء تحمد الله على قضائه، تحدثت ل«الأهرام» السيدة عبدالمنعم إبراهيم والدة زياد وقالت إن لديها من الأبناء محمد 18 سنة وبعد زياد توءمان هما مهاب ومروان 7 سنوات مصابان بنفس مرض زياد وهو نقص المناعة الشديد وتكسر الصفائح الدموية. وتضيف والدته أن زياد كان محبوبا جدا من الجميع فى المنزل والحارة والمدرسة، وكان أحن واحد على إخوته وحين أرسل له كابتن محمد صلاح التيشرتات الرياضية خصص بعضها لأشقائه، كما أن ذاكرته قوية جدا وعقله أكبر من سنه، حتى إن والده يتباهى به دائما, وطالبت بالتحقيق فى ظروف وفاته وإظهار ما إذا كان هناك إهمال أم لا حيث تحدثت مع مدير المستشفى فى هذا الشأن ووعدها بذلك لأن زياد دخل المستشفى على قدميه وإن كانت الوفاة قضاء وقدرا سلمت أمرها لله، موضحة أن آخر أيام زياد شعر بتعب فجأة كالمغص ودخل لعمل أشعة وكان يرفض بشدة، ويقول لها: «هموت يا ماما مش عاوز أدخل لا تتركيني». وتطالب والدة زياد برعاية توءميها المريضين بنفس مرض زياد وزرع نخاع لهما إذا كان ذلك سيبعث الأمل فى علاجهما فهى لا تستطيع أن تتحمل صدمة جديدة. أما خالد إبراهيم والد زياد فيقول إن ابنه لم يكن طفلا عاديا بل كان رجلا فى تصرفاته ويعتمدون عليه فى الحسابات وفى المستشفى كان يتصرف مثل القائد المسئول، وفى جنازته شارك مئات الناس وزملاؤه فى مدرسة جلال الدين فى المحلة الكبرى وهم يبكون طيبته وابتسامته.