كشف مصدر إعلامي في مكتب رئيس المؤتمر الشعبي العام أن الرئيس السابق علي عبد االله صالح لا ينوي مغادرة اليمن لإجراء فحوصات طبية أو لغيرها من الأسباب. وأكد المصدر أن بقاء صالح في اليمن خلال هذه المرحلة أمر ضروري بسبب التطورات السياسية داخل المؤتمر الشعبي العام وحلفائه, وأنه في حال استدعت الحالة الصحية ذلك فإن استقدام أطباء واختصاصيين من الخارج أمر متاح ما يجعل خروجه من اليمن لدواع طبية غير ضروري. يأتي ذلك في الوقت الذي نظمت اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية الشعبية أمس بميادين الحرية وساحات التغيير بالعاصمة صنعاء مسيرات في جمعة أطلقت عليها المحاكمة قادمة, في إشارة لمحاكمة قيادات النظام السابق وفي مقدمتهم الرئيس علي عبد الله صالح بتهمة قتل شباب الثورة وتهدف مليونية أمس إلي تأييد مبادئ الثورة السلمية والمطالبة بسرعة إطلاق سراح المعتقلين, وتأكيد استمرار الثورة ومحاكمة القتلة, والسير قدما في تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها وإنجاز الحوار الوطني في إطارها, وكذلك المطالبة بإعادة هيكلة الجيش في إطار المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة. وكان خطاب علي عبد االله صالح رئيس حزب المؤتمر الشعبي العام خلال الاحتفال بالذكري ال30 للحزب قد أثار استفزاز الثوار في مختلف الساحات, حيث خرجت مسيرات مطالبة بمحاكمته وإسقاط الحصانة الممنوحة له. وعلي صعيد متصل, شن ناشطون وسياسيون ينتمون للمعارضة اليمنية حملة ضد صالح, معتبرين بقاء حزب المؤتمر الشعبي متماسكا قويا وفاعلا في الحياة السياسية مرهون بإبعاد الرئيس السابق عن قيادته, بعد أن اختطفه لعقود طويلة وحوله إلي حزب خاص به. في غضون ذلك, قالت مصادر يمنية إن استعدادات مكثفة تجري لزيارة مرتقبة يقوم بها الرئيس عبد ربه منصور هادي إلي بريطانيا وأمريكا أواخر سبتمبر الحالي, كما تجري ترتيبات لزيارة أخري إلي فرنسا وألمانيا مطلع أكتوبر المقبل. وأوضحت المصادر أن هادي سيبحث خلال جولته عددا من القضايا في مقدمتها التعاون الاقتصادي وجذب المساعدات لدعم التسوية السياسية, فضلا عن عرض المستجدات علي الساحة اليمنية.