في الوقت الذي ارتفعت فيه الحصيلة الأولية للقتلي بسبب تواصل الاشتباكات في أنحاء سوريا بين قوات الرئيس السوري بشار الأسد ومقاتلي الجيش السوري المعارض, فيما أطلق عليه جمعة حمص المحاصرة تناديكم, إلي63 شخصا معظمهم في حماة ودمشق وريفها. اعتبر رجب طيب أردوغان رئيس الوزراء التركي أن ما تشهده سوريا حاليا كربلاء جديدة واصفا نظام الأسد بأنه ظالم وديكتاتوري. وقال أردوغان في كلمته الافتتاحية أمام مؤتمر الربيع العربي والتسامح الديني أمس باسطنبول أن الأسد أستخدم أسلحته ضد شعبه وقاد عمليات قتل جماعي في كافة المدن السورية. وعلي صعيد متصل شدد اللواء محمد حسين الحاج علي القائد العام لما يعرف باسم( الجيش الوطني السوري) علي أنه لا توجد أي فرصة للتحاور من قبله مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد إلا في حالة قبوله بالتنحي الفوري عن السلطة. وقال الحاج علي في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية إنه لا يجب أن يفهم أحد أن الحوار مع الأسد علي التنحي الفوري سيعني توفير خروج آمن من البلاد بل سيحاكم, وهذا قرار يقع في إطار صلاحيات الشعب السوري. يأتي ذلك في الوقت الذي أكد فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في تصريحات لصحيفة روسيسكايا جازيتا الرسمية أمس أن بلاده لاتنوي إعادة النظر في موقفها بخصوص الشأن السوري, ودعا مجددا إلي إيقاف العنف وتوريد الأسلحة إلي منطقة النزاع. واستمرارا لمسلسل الانشقاقات في نظام الأسد, أعلن الملحق الدبلوماسي السوري في صربيا بشار الحاج علي إنشقاقه وانضمامه إلي الثورة السورية, مبديا اعتذاره للشعب عن تأخر اتخاذه هذا الموقف. وقال في تصريح لقناة الجزيرة الفضائية أمس إنه اتخذ قراره بعد شعوره بأنه لا يمثل شعبه, وإنما يمثل نظام حاكم يقتل الشعب. ومن ناحية أخري قال بيتر مورير رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مؤتمر صحفي بجنيف إنه صدم من رؤية التدمير الهائل الذي أصاب البنية التحتية والمنازل في عدة مناطق قام بزيارتها في المعضمية والقابون وحرستا بسوريا وكذلك من قصص الأطفال المذهولين من وقع فقدان أبائهم أثناء القتال. وفي فيينا قال المتحدث باسم الخارجية النمساوية شالن برج أن المسئولة العليا عن السياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون أجرت اتصالا مع الأخضر الابراهيمي الذي عين مؤخرا مبعوثا خاصا مشتركا لجامعة الدول العربية والأمم المتحدة الي سوريا. من ناحية أخري رصدت صحيفة واشنطن بوستالأمريكية أمس مخاوف غربية متنامية حيال عدم القدرة والإخفاق في حماية ترسانة سوريا من الأسلحة الكميائية حال ما انهارت السلطة كليا أمام طوفان الحرب الدائرة داخل الأراضي السورية. وميدانيا ذكرت مصادر أن الجيش السوري الحر قد سيطر علي بلدة تل شهاب بمحافظة درعا علي الحدود السورية الأردنية, التي تعد معبرا للاجئين السوريين الفارين من العنف المستشري في البلاد إلي الأردن, في الوقت الذي أفادت فيه الشبكة السورية لحقوق الإنسان في وقت سابق بمقتل173 شخصا أمس الأول. وفي سياق متصل قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن القوات السورية النظامية اقتحمت بلدة بيلا في دمشق أمس, بينما تعرضت أحياء دف الشوك والقزاز والتضامن في دمشق وريفها, ومدن معرة النعمان وتفتناز والبارة والطلحية بمحافظة إدلب, وأحياء الخالدية وجورة الشياح والقرابيص والقصور والحميدية والصفصافة بمدينة حمص لقصف عنيف من قبل قوات الأسد مما أدي لسقوط جرحي وتدمير عدد من المنازل. وأوضح أنه تم العثور علي جثامين ستة رجال مقتولين في منطقة حرستا بريف دمشق وبحسب نشطاء من المنطقة يظهر علي بعض الجثث آثار تعذيب, فيما لقي أربعة مواطنين سوريين حتفهم في مدينة دير الزور. ومن جانبه قال التلفزيون السوري إن انفجارا وقع أمام مسجد في دمشق أمس مما أدي إلي مقتل خمسة من رجال الأمن وإصابة آخرين, موضحا أن التفجير نجم عن دراجة بخارية ملغومة في حي ركن الدين بوسط دمشق. وفي غضون ذلك, دمرت القوات المسلحة السورية مقرا للعمليات كان يستخدمه المسلحون في مزارع القصير بمحافظة حمص مما أسفر عن مقتل وأصابة جميع المسلحين الذين كانوا بداخله. وقالت سانا إن الاشتباك أسفر عن مقتل مسلحين اثنين وجرح ثلاثة آخرين. عين مكتب مبعوث الاممالمتحدة والجامعة العربية بشأن سورية الاخضر الابراهيمي أمس مختار لاماني وهو كندي الجنسية ممثلا له في دمشق. وفي تطور آخر, أعلن جون بيرد وزير الخارجية الكندي ان بلاده اغلقت سفارتها في ايران وستطرد جميع الدبلوماسيين الايرانيين الباقين في كندا في غضون خمسة أيام معتبرا ان طهران تمثل أكبر تهديد للامن العالمي.