يبدو أن كشف ظهر العملاق للغاز، التابع لشركة إينى أعاد مصر مرة أخرى لخارطة البحث والاستكشاف الدولية وأصبحت الوجهة الأولى والأساسية استثمارياً لشركات البترول العالمية. وقالت مجلة «بتروليم إنتلجنس ويكلى الأمريكية» إن القاهرة قامت بتحسين فرصها الاستثمارية من خلال التراكيب الجيولوجية التى تمتلكها بالفعل، كما أن مصر قامت بمغازلة الشركات الكبرى عن طريق تعديل نظامها المالى واتخاذ خطوات مرنة فى تسعير الغاز. وأوضحت أنه على الفور، قامت شركات البترول العالمية مثل شل ، وبى بى ، واينى، بمضاعفة حصصهم الحالية، كما دخلت شركة اكسون موبيل السوق المصرية لأول مرة، حيث قامت بمناورة شركات توتال، وبى بي، وايني، وشل، فى المزايدة التى طرحتها مصر، وفازت بقطاع رقم 3 شمال شرق العامرية، مع الالتزام بإنفاق نحو 100 مليون دولار لحفر بئرين. وفازت شركة شل بخمسة قطاعات شمال سيدى جابر البحرية، شمال الفنار بالمياه العميقة، و3 مناطق برية فى الصحراء الغربية الغنية بالزيت الخام (غرب الفيوم، جنوب شرق حورس و جنوب أبو سنان). بالإضافة إلى اشتراك شركتى بى بي، وايني، فى قطاع غرب شربين البرى بدلتا النيل، وحصول شركة اينى الإيطالية الكبيرة على قطاع جنوب شرق سيوة بالصحراء الغربية. وفقا للمجلة ، يشيد رؤساء شركات البترول العالمية بوزير البترول المهندس طارق الملا، الذى عمل لأكثر من 20 عاما فى شركة شيفرون العالمية، لدوره المرن فى تسديد المستحقات والقيام بإصلاحات طويلة المدى فى القطاع. فعلى سبيل المثال، تم السماح لشركة دانه غاز الإماراتية بتصدير متكثفات الغاز، والسماح لشركة ترانس جلوب الكندية بتسويق الخام الذى قامت باستخراجه لتعويض المستحقات. وعلى الرغم من ان الوقود الصخرى فى الولاياتالمتحدةالامريكية سيظل هو أفضل دورة استثمارية، فإن مصر تقفز بمعدلات المشروعات عالمياً. وفى الواقع، قامت شركة بى بى بضخ استثمارات فى مصر أكثر من أى دولة أخرى خلال العامين الماضيين وذلك وفقا لتصريحات بوب دادلى رئيس الشركة. ويعد مشروع بى بى العملاق «غرب الدلتا العميق» واحدا من عدة مشروعات ، من المخطط أن يقوم بإنتاج حوالى 900 الف برميل زيت مكافيء يومياً خلال الفترة من 2015 حتى 2021.