فى تصعيد جديد للأزمة فى فنزويلا، وقع خوان جوايدو زعيم المعارضة، الذى نصب نفسه رئيسا، «مرسوما رئاسيا» أجاز فيه دخول المساعدات الإنسانية المرسلة من الولاياتالمتحدة إلى فنزويلا. وقال جوايدو، فى المرسوم الذى يحمل الرقم (1)، ونشره على صفحته على موقع «تويتر»: «بصفتى القائد الأعلى للقوات المسلحة الوطنية، أؤكد سماحى بدخول المساعدات إلى فنزويلا، وبالتالى، أمر عناصر القوات المختلفة بالتصرف وفق هذه التعليمات». وبالتالى ستحاول المعارضة اليوم السبت إدخال تلك المساعدات إلى فنزويلا رغم رفض رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو قبولها ووصفها بأنها «ذريعة» لبدء تدخل عسكرى تقوده واشنطن، بينما وافق بالفعل على إدخال مساعدات روسية وأوروبية. وأعلن كذلك فى وقت سابق عن إغلاق الحدود مع البرازيل بشكل كامل ومطلق. ومن جانبه، اعتبر هاميلتون موراو نائب الرئيس البرازيلى التهديدات الأمريكية بالتدخل العسكرى فى فنزويلا بأنها «غير ناضجة»، ولن تكون منطقية. وأضاف، فى مقابلة مع وكالة الأنباء الفرنسية: «أعتقد أنهم فى عالم الخطابات وليس الأفعال، مؤكدا أن المسألة الفنزويلية يجب أن يحلها الفنزويليون. وقال موراو إن فنزويلا لديها الحق بأن تفعل ما تشاء فى جانبها من الحدود. وفى تلك الأثناء بحث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش مع وزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو جهود أزمة فنزويلا وذلك على مدار 35 دقيقة فى نيويورك، بناء على طلب بومبيو. ودعا جوتيريش إلى إجراء مفاوضات سياسية جادة لإنهاء المواجهة بين الحكومة والمعارضة، بينما أكد بومبيو فى لقاء تليفزيونى مع قناة «إن.بى.سى نيوز» أن بلاده لن تتراجع عن خطة توصيل المساعدات إلى فنزويلا، مشيرا إلى أن المصالح الأمنية الأمريكية فى فنزويلا أصبحت «على المحك». فى الوقت نفسه، كشفت وزارة الخارجية الروسية عن تفاصيل خطة للولايات المتحدة وحلفاء لها فى حلف شمال الأطلنطى (الناتو) لتسليم أسلحة وذخائر للمعارضة الفنزويلية عبر الدول المجاورة من خلال استخدام شركة أوكرانية للنقل جوا. وقالت ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم الخارجية الروسية: «من المخطط إيصال الشحنات إلى فنزويلا خلال شهر مارس خلال عدة دفعات عبر بلد مجاور وباستخدام طائرات النقل التابعة لشركة شحن دولية أوكرانية». وفى السياق نفسه، أكدت وزارة الخارجية الصينية أمس معارضة بكين للتدخل العسكرى فى فنزويلا، ورفضها أى أفعال تسبب توترات أو حتى اضطرابات، مشيرة إلى أنه لا ينبغى فرض المساعدة الإنسانية على فنزويلا خشية أن يكون ذلك سببا فى حدوث عنف.