اهتمت جميع وسائل الإعلام خلال الفترة الماضية بعودة الجماهير تدريجيا قبل انطلاق بطولة الامم الإفريقية والتى تستضيفها مصر يونيو المقبل، ولعل اهم مالفت نظرى الروح الطيبة لجماهير القطبين الكبيرين الاهلى والزمالك لإحياء ذكرى شهدائهما من خلال إضاءة كشافات المحمول فى الدقيقتين ال20 و72، وهى ان دلت على شيء فإنما تدل على المعدن الاصيل لدى الجماهير، وهى مؤشر إيجابى ليثبتوا ان ما تقوم به القلة والتى تعد على اصابع اليد يمكن السيطرة عليها. ومن خلال متابعتى لأحد البرامج المعادة على شاشة التليفزيون المصرى لبرنامج مع الشاعر الراحل احمد فؤاد نجم فى عام 2010 تحدث خلاله عن الروح التى كانت تجمع جماهير الكرة فى الماضي، عندما كانت الجماهير تجلس فى مدرج واحد وظهر هذا واضحا فى لقاء الإسماعيلى والانجلبير وكيف كان شكل استاد القاهرة والذى امتلأ عن آخره بالجماهير من مختلف الانتماءات، حتى لقاءات القطبين كان الجميع يجمعهم الود، واستطرد قائلا ان مايحدث حاليا من قلة، وكأنه كان يتنبأ بما سيحدث من هؤلاء، وأيضا التغريدة التى اطلقها محمد صلاح (مش معقول جمهور أكبر فريقين نصحى الصبح نشتم فى بعض). اعتقد ان مبادرة لم الشمل سوف تؤتى ثمارها وتعود الجماهير الى سابق عهدها، وهذا لن يحدث إلا بتكاتف الجميع وفى مقدمتهم اتحاد الكرة والذى يتحمل العبء الاكبر فى لم الشمل، وضرورة تحديد اختصاصات المجلس وعدم العودة فى القرارات التى تتخذ، مع عودة الثقة فى الحكام أحد اضلاع اللعبة المهمة، وكذا مصافحة اللاعبين والأجهزة الفنية للفريقين عقب انتهاء اللقاء، كل هذا سوف يذيب التعصب الاعمى لدى القلة. تحيا مصر. لمزيد من مقالات السيد البدوى