(ابنى مات راجل وكان بيستعد يطلع معايا عمرة) بهذه الكلمات نعت والدة الأمين محمود محمد أبو اليزيد من قوة قسم شرطة الدرب الأحمر نجلها الذى استشهد أثناء إنقاذه أرواح المواطنين بحارة الدرديرى من كارثة محققة على يد إرهابى ألقى عبوة ناسفة خلال مطاردة الأمن له. وقالت والدة الشهيد إن نجلها كان من المفترض أن يحضر لها جواز السفر عقب انتهاء عمله أمس مشيرة إلى أنه أصر على الذهاب معها لأداء مناسك العمرة واشترى لها ملابس الإحرام. وأضافت ابنى مات وهو يدافع عن أرواح المصريين وعمره 37 سنة وترك 3 اولاد أنا اريد حق ابنى ممن قتلوه ويتموا عياله. وبمجرد ان وقع بصر ام الشهيد على جثمانه الملفوف بعلم مصر لحظة وصوله منطقة المطار بإمبابة لتشييعه، وسط حالة من الحزن الشديد، انخرطت فى البكاء المرير حزنا على رحيل فلذة الكبد الذى كان لها السند والحماية وراحت تشق الصفوف لتشارك زملاءه فى حمل جثمانه بينما سالت دموع مشيعى الجنازة عندما شاهدوا اطفال الشهيد وهم يتساءلون عن والدهم الذى غاب عن أنظارهم وهم يمسكون بملابس والدتهم ويزرفون الدموع على المصير الذى ينتظرهم بعد ان كتب عليهم الارهاب الغاشم ان يحملوا لقب أيتام قبل ان يشتد عودهم .