جاءت الفرصة الذهبية، مصر رئيسا للاتحاد الإفريقي، تولى هذه المسئولية لم يأت من فراغ، بل يقف خلفها جهود جبارة بذلها مسئولون كثيرون، منها ما هو معلن ومنها ما دون ذلك، مصر ستمثل القارة على مدى عام كامل امام العديد من اللقاءات والمؤتمرات والمنظمات الدولية، والسؤال الذى يطرح نفسه: كيف تستفيد البلاد من هذا الموقع وتلك المسئولية؟. فى تقديرى انه بعيدا عن المكاسب السياسية والدبلوماسية التى تحققت وفى فترة وجيزة وصولا لهذا الهدف، تبقى العوائد الاقتصادية هى واحدة من الأهداف الكبرى والإستراتيجية، وهذا الملف تحديدا ليس مسئولية الحكومة والمسئولين وحدهم، بل الكرة وربما معظم الكرات فى ملعب القطاع الخاص ورجال الاعمال لاستثمار هذه الفرصة والتوجه بقوة وبسرعة نحو الدول الإفريقية، لابد من الآن ان تقوم وزارة الخارجية بترتيب لقاءات منتظمة بين سفراء مصر بالدول الافريقية وجمعيات رجال الاعمال والمستثمرين وكل الاتحادات الصناعية التى تعمل فى جميع الأنشطة والخدمات وتحديد أولويات السلع والمنتجات التى تحتاجها هذه الأسواق والبدء فى إجراءات منظمة لتحقيق أقصى استفادة ممكنة خلال هذه الفترة حتى تكون بمثابة قاعدة الانطلاق الى افريقيا لسنوات مقبلة تضمن تحقيق المصلحة العليا للبلاد. فاصل قصير: ثلاث، وصفها الله بالجمال: صبر جميل. . هجر جميل .. صفح جميل .. فلنتصف بها لنزداد جمالا. لمزيد من مقالات هانى عمارة