سيطرت القضايا الاجتماعية حول العنصرية وحقوق المرأة على حفل توزيع جوائز جرامي الموسيقية في الولاياتالمتحدة فيما وصف بأنه انتصار كبير لموسيقي الراب وسط غياب واضح لعدد من كبار النجوم. وحققت أغنية لاذعة تنتقد العنصرية ووحشية الشرطة نجاحا كبيرا، وهى «هذه هي أمريكا» للمغني تشايلدش جامبينو لينال وحصلت على جائزتي أفضل أسطوانة وأغنية ما يجعلها أول أغنية من نوع الراب تفوز في أي من الفئتين الكبيرتين منذ 61 عاما. وفازت الأغنية أيضا بجائزة أفضل فيديو موسيقي وأفضل أداء، ولكن جامبينو، واسمه الحقيقي دونالد جلوفر، لم يحضر الحفل لاستلام الجائزة وكذلك المغني الشهير »كندريك لامار«، أحد أبرز المرشحين للجوائز، في خطوة اعتبرت ردا من مغني الراب على إحباطات سابقة عندما فازت موسيقى البوب، على أغاني الراب اللاذعة وفازت بكبرى الجوائز في عالم الموسيقى، وانسحبت المغنية آيريانا جراندي، رغم فوزها بإحدى الجوائز عن فئة البوب من الحفل قبل أيام بعد خلاف مع المنتجين بخصوص الأغنيات التي ستقدمها على المسرح. كما غابت المغنية تايلور سويفت المرشحة لجائزة واحدة عن ألبومها «سمعة» عن الحفل لأنها تقوم بالتصوير في لندن. ولم يحضر الحفل مغني الراب سافدج 21رغم ترشيح أغنيته «نجم روك» لجائزة أسطوانة العام. في حين كانت الجائزة الكبرى من نصيب مغنية موسيقى الريف الأمريكي كيسي ماسجريفز. التى فازت بجائزة ألبوم العام. وفازت مغنية الراب الشهيرة كاردي بي بأول جائزة جرامي لها حيث فاز ألبومها «غزو الخصوصية» بجائزة ألبوم الراب هذا العام لتصبح أول مغنية راب تفوز بالجائزة المرموقة منذ عام 2004. وفازت النجمة ليدي جاجا ب3 جوائز، كما فازت البريطانية دوا ليبا بجائزة أفضل فنان صاعد. ولم يكن من المتوقع حضور مغني الراب الكندي دريك لكنه ظهر فجأة لاستلام جائزة أفضل أغنية. وقدمت الحفل المغنية الشهيرة أليشيا كيز وتضمن فقرات غنائية ل «ليدي جاجا» وكاردي بي وجينيفر لوبيز وديانا روس وكاميلا كابيلو ودولي بارتون ومايلي سايرس وجانيل موناي و«كيتي بيري» وتكريم لأسطورتي الغناء ديانا روس والمغنية الراحلة «أريثا فرانكلين». وتضمن حفل جرامي مفاجأة أخرى بظهور السيدة الأولى الأمريكية السابقة ميشيل أوباما حيث وقفت على المسرح إلى جانب ليدي جاجا وكيز ولوبيز والممثلة جادا بينكت سميث للحديث عن قوة الموسيقى. واستقبلها الحشد بترحيب حار حيث قالت: »دائما ما ساعدتني الموسيقى على أن أروي حكايتي«. وأضافت : »سواء كنا نحب موسيقى الريف أو الراب أو الروك فإن الموسيقى تساعدنا على مشاركة مشاعرنا وأفراحنا وأحزاننا وآمالنا ومباهجنا كما تسمح لنا بأن نستمع لبعضنا ونتقارب من بعضنا البعض».