بمناسبة اليوم العالمى للتوعية بمرض السرطان وتحت شعار « أنا أكون، وسوف أفعل»، بهدف بذل المزيد من الجهد لنشر التوعية به وطرق الوقاية منه، والتشجيع على الاكتشاف المبكر، يأتى هذا الحشد العالمى وسط تحذيرات من ارتفاع نسب الوفيات الناجمة عن الأورام وفقا لموقع الاتحاد الدولى لمكافحة السرطان. حيث يحصد المرض حياة 9.6 مليون شخص سنويا حول العالم، ويتوقع بحلول عام2030 أن يرتفع الرقم إلى 13 مليون شخص سنويا. ويقول د.سامى عرفان عميد معهد جنوب مصر للأورام التابع لجامعة أسيوط إن المعهد يقدم خدماته التشخيصية والعلاجية لأكثر من 50 مليون شخص سنويا، ويتم اكتشاف نحو 4 آلاف حالة إصابة جديدة سنويا. موضحا أن أكثر أنواع الأورام انتشارا بين النساء هو سرطان الثدي، بينما تمثل أورام الجهاز الهضمى والمثانة والكبد والبروستاتا الأنواع الأكثر شيوعا بين الرجال. ويخدم المعهد جميع مرضى الصعيد بداية من أسيوط حتى حلايب وشلاتين مرورا بمحافظاتجنوب الصعيد و الوادى الجديد والبحر الأحمر. وأشار إلى أن المعهد يضم وحدة زرع النخاع، وهى الوحيدة من نوعها على مستوى الصعيد، وبلغت تكلفة إنشائها 30 مليون جنيه واستطاعت إجراء 20 عملية تتماشى مع نسب الشفاء العالمية من خلال فريق من الاساتذة المتخصصين فى القاهرةوأسيوط. فضلا عن الوحدة المتخصصة فى علاج أورام الأطفال. وأوضح أن الحالات تأتى فى مراحل متقدمة لأسباب اجتماعية لذلك يقوم المعهد بتنظيم القوافل الطبية للذهاب للقرى والمراكز فى مختلف محافظات الصعيد بهدف التوعية والكشف. وأضاف أنه يتم حاليا الاستعداد لافتتاح مبنى العلاج الإشعاعي، كما يعكس المعهد تكاتف جهود الدولة وتبرعات أهل الخير وأعضاء المعهد هذا الإقبال المتزايد عليه من جهة، والتغيرات التى تشهدها زيادة أسعار العلاجات والأجهزة والمستلزمات على الجهة الأخرى تفرض قيودا مادية على الميزانية المخصصة للمعهد بحسب قول د.سامي. وهو ما يظهر جليا فى طلب تعزيزات من وزارة المالية وبخاصة فى بنود العلاجات كما يأمل فى دعم أهل الخير لتوفير جهاز الرنين المغناطيسى لتقديم خدمة أفضل للمرضى وتقليل عبء الانتظار لإجراء الفحص الطبي.