شابان فى ريعان شبابهما الأول يجلس أمام جهاز الكمبيوتر ينشر أخبارا كاذبة عن بلده، ويسعى الى اثارة الفتن والبلبلة، ويخاطب الخارج لتأليب الرأى العام العالمى على بلده من خلال أكاذيبه التى يطلقها، والشاب الثانى يحمل سلاحه ويقف فى وجه الارهاب، يعمل على الحفاظ على وطنه وشعبه، ويتعرض لرصاصات الغدر ليسقط شهيدا وهو يدافع عن وطنه. والعجيب أنه عندما يتم محاسبة الشاب الأول على تحريضه على القتل ونشره لأكاذيب تضر بأمن وطنه، نجد ألسنة عديدة تتسابق للدفاع عنه ومنظمات دولية تطالب بحريته، وحقه فى التعبير عن رأيه لخراب بلده، بل نجد رؤساء دول تتحدث عنهم، ولا أحد يذكر ذلك الشاب الشهيد المدافع عن وطنه بحق، تاركا أسرة قد يكون سندها الوحيد. بالطبع لا يوجد وجه للمقارنة فالأول خائن ويتعاون مع جهات اجنبية من أجل زعزعة الامن والاستقرار فى بلده، والثانى هو رمز الوطنية والفداء فى سبيل تطهير بلاده من الإرهاب وحماية الشعب المصري. إننا امام حرب حقيقية تشن على مصر, فالدفاع عن الخونة أصبح فى العلن تحت مسمى حرية الرأى والتعبير وما يسمى بحقوق الانسان، ولكن أين حقوق الانسان من شباب فى زهرة عمره يقتل يوميا على يد الارهاب والتحريض، لقد قدمت مصر خيرة شبابها من رجال القوات المسلحة والشرطة لخوض الحرب ضد الارهاب الذى تم زرعه فى سيناء، بالتعاون مع الخونة والطابور الخامس. نحن أمام محاولة دولية لتزييف الواقع المصري، ومحاولة لإعلاء شأن الخونة، الذين لفظهم الشعب المصرى فى ثورته المجيدة فى 30 يونيو ضد حكم الإخوان ومن يتحالف معهم، والهدف واضح وهو استهداف الدولة المصرية. لمزيد من مقالات جميل عفيفى