فى أقواله الدالة على عمق معناها، يقول الرئيس عبد الفتاح السيسى «الفتن لن تنتهى»، والشائعات تعد من أخطر التحديات على أمن الوطن واستقراره، بلجوء البعض إلى توظيف وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعى بشكل سيئ فى نشر الشائعات والأكاذيب المغرضة التى تهدف إلى إحداث بلبلة واضطراب الأمن المجتمعى، إضافة إلى إضعاف قيم الانتماء والمواطنة. يقول أحد فلاسفة الغرب.. «أعطنى إعلاما بلا ضمير أعطك شعبا بلا وعى»، فتأثير وأهداف الشائعات التدمير النفسى والمعنوى للأفراد ونشر ثقافة الفوضى والعنف والإرهاب والتفكك وإيجاد أزمات فى المجتمع بهدف إسقاط الدولة، ويتحقق ذلك مع سرعة انتشارها عن طريق وسائل الإعلام غير الوطنية والمواقع الإلكترونية، ويبرز دور الإعلام الوطنى فى سرعة رد الفعل فى تفنيد الشائعة والرد عليها وتوصيل المعلومة الصحيحة إلى الجماهير مع تتبع ومعاقبة مروجى الشائعات، وضرورة رسم إستراتيجية لمواجهتها، ومناقشة دور الإعلام المصرى والعربى فى التصدى للظاهرة، كذلك دور القوى الناعمة متمثلة فى الفنون والآداب وفن الكاريكاتير فى الإسهام بصياغة الحقيقة وقدرتها على تصحيح المفاهيم ودحض الشائعات، والتعريف بالإنجازات ورفع الروح المعنوية للمواطنين. ولا ننسى الدور الكبير الذى تقوم به المكتبات العامة فى مساندة جهود التنمية الوطنية من خلال برامجها الثقافية التى تهدف إلى إعادة بناء الشخصية المصرية، وتعزيز القيم الإيجابية، وتحقيق العدالة الثقافية، وبناء بنية معلوماتية قوية تدعم خطط التنمية ومكافحة كل أشكال العنف الفكرى والعقائدى، وترسيخ روح التسامح وقيم المودة والإخاء، وتفعيل دور جهاز الإعلام الأمنى، وإنشاء مرصد وطنى لرصد الشائعات والرد عليها، وتعزيز العمل المشترك بين مصر ومختلف البلدان للسيطرة على الشائعات والفتن. لمزيد من مقالات محمد هزاع