* لاسارتى خدع المنافس بالمهاجم الخفى.. والشحات «أبدع» فى صناعة الأهداف.. ولكن كله فى شوط واحد فقط! أكد الأهلى تفوقه وصدارته للمجموعة الرابعة بدور ال 16 لدورى أبطال إفريقيا لكرة القدم، بعد تغلبه أمس بنتيجة كبيرة على منافسه سيمبا التنزانى 5- صفر، على ستاد برج العرب فى الجولة الثالثة لهذه المجموعة، وبذلك ارتفع رصيد الأهلى إلى 7 نقاط، يليه فى المركز الثانى فيتا كلوب برصيد 4 نقاط، ثم سيمبا 3 نقاط، وأخيرا شبيبة الساورة الجزائرى بنقطتين. جدير بالذكر، أن شبيبة الساورة تعادل مع فيتا كلوب الكونغولى أمس 2-2 فى الجولة ذاتها لقد سحق الأهلى سيمبا بهذه النتيجة الكبيرة وهذا الأداء الفنى الذى جعل منافسه مرتبكا وتائها وجعل المباراة مليئة بالمشاهد الجميلة التى أسعدت جماهير الأهلى ودفعتها لتطير من مقاعدها كثيرا مع كل هدف يسجل من الأهداف الخمسة التى سجلت جميعها فى الشوط الأول عن طريق السولية ومعلول واجايى ونيدفيد(هدفين) فى الدقائق 3 و23 و31 و33 و39، فقد كانت مباراة ممتعة فى شوط واحد فقط بجملها الفنية وأهدافها الكثيرة.. فماذا حدث خلالها؟!. لم يكن أحد يتوقع أن يسجل الأهلى خمسة أهداف فى الشوط الأول وحده، ولكن ذلك لم يأت من فراغ، ولكن نتاج تخطيط جيد للمدير الفنى للأهلى لاسارتى الذى تعامل بشكل صحيح مع الأوراق المتاحة لديه فى ظل العدد الكبير من اللاعبين الغائبين عن المشاركة بسبب الإصابة، حيث ركز لاسارتى على اللعب بتركيز على وسط الملعب معتمدا على طريقة 4-3-3، محاولا خداع المنافس بمنح كريم نيدفيد دورا مزدوجا أداه على أكمل وجه دفاعيا بتكثيف وجود الأهلى فى وسط الملعب وهجوميا كان المهاجم الخفى الذى يظهر فجأة ويسجل فى مرمى المنافس، ولأن اللعب خدعة مثل الحرب تفوق فكر لاسارتى، وانعكس ذلك بتفاهم هجومى جيد أثمر عن خمسة أهداف دفعة واحدة فى الشوط الاول، وسيطر على المنافس التنزانى الذى بات تائها متخبطا لا يمثل أية خطورة تذكر طوال 45 دقيقة ظهر خلالها فريق سيمبا مرتين على استحياء بكرات قريبة من مرمى الشناوى فكيف كانت الأهداف.. وهذا التفوق الأهلاوى؟. لقد ظهرت أهداف الأهلى مبكرا فى الدقيقة الثالثة من زمن المباراة عن طريق عمرو السولية، وهو الهدف الذى عبر عن تفوق الأهلى فى تنظيماته الهجومية من خلال تداول الكرة بفاعلية حتى الوصول إلى المرمى، لذلك كانت مقدمات هذا الهدف مكونة من جملة جميلة فى التنفيذ بدأت عند ناصر ماهر الذى وجه الكرة تجاه حسين الشحات ليمهدها بشكل رائع حتى يستقبلها السولية برأسه ليوجهها بشكل صحيح نحو شباك الحارس مانولا الذى ذهب فى اتجاه.. وكانت المرة فى اتجاه آخر داخل مرماه.. وفى الحقيقة لعب حسين الشحات دورا مهما فى بقية الأهداف كذلك رغم أنه لم يسجل، حيث وضحت بصماته فى صناعة الأهداف جميعها. لقد شكل الشحات مركزا لتصدير صناعة الأهداف سواء بتمريراته الحاسمة أو من خلال التعاون مع ناصر ماهر واجايى ومعلول، فجاء الهدف الثانى الذى سجله على معلول فى الدقيقة 23 من جملة بدأها الشحات بتمرير الكرة لأجايى ثم منه لماهر الذى مهدها لمعلول كى يسجل، وربما لم تكن لمسة الشحات موجودة فى الهدف الثالث الذى سجله أجايى فى الدقيقة 31 من تمريرات سريعة بين معلول وناصر ماهر، ثم ناصر لمعلول، ثم معلول لأجايى الذى سجل الهدف ولكن الشحات هو من انطلق بالكرة ناحية اليمين فى مشهد تفوق فيه على مدافعى سيمبا ومرر الكرة ببراعة لنيدفيد كى يسجل الهدف الرابع فى الدقيقة 33، كما صنع كذلك الشحات الهدف الخامس من تمريرة حريرية وضعت نيدفيد أيضا فى مواجهة مرمى سيمبا ليسجل ببراعة الهدف الخامس فى الدقيقة 39.. وهكذا تفوق الأهلى فنيا ورقميا بخمسة أهداف فى الشوط الأول. على عكس الشوط الأول، جاء الشوط الثانى هادئا من جانب الأهلى وخاليًا من الأهداف والمتعة، فمرت الدقائق باردة وسط انشغال المدربين بالتغييرات والتبديلات التى وضح من خلالها عند الأهلى رغبة المدير الفنى لاسارتى فى منح الفرصة لتجهيز بعض اللاعبين، فأشرك محمود وحيد ورامى ربيعه وحسام عاشور. ملحوظة أخيرة.. لم نذكر أسماء لاعبى سيمبا كثيرا لأننا لم نرى فيهم لاعبا مميزا رغم تلك النشوة التى انتابتهم فى الوقت بدل الضائع، ولكن حارس المرمى مانولا ذكر اسمه أكثر من مرة نظرا لعدد الأهداف التى سجلت فى شباكه.