ماحدث من انهيارات فى عدة دول بعد ما يسمى ب «بالربيع العربي» وضع النموذج المصرى فى التعامل مع أحداث هذا «الربيع الأكذوبة» كمرشد ونموذج يحتذى لأى دولة ضربتها أحداث مشابهة فى السنوات الأخيرة. وليكن آخر نموذجين هما أبلغ دليل فى هذا الملف الساخن.. فى فنزويلا التى تضربها التظاهرات وحركات الاحتجاج المسنودة بأمريكا والغرب والمطالبة باستقالة رئيس البلاد وتولى ممثل المعارضة بدلا منه.. أصدر الجيش الفنزويلى بيانا رفض فيه هذه التحركات المشبوهة.. مؤكدا متابعته ما يثار عبر مواقع التواصل والحركات الممولة خارجيا لتأخذ التطورات فى البلاد إلى مسار مختلف.. وأنه لن يستجيب تحت أى مسمى لهذه النداءات والحركات الموجهة من الخارج.. فنزويلا أولا أرضا ووطنا وشعبا.. فى السودان لم يختلف الأمر كثيرا.. فقد أصدر وزير الدفاع السودانى عوض محمد بن عوف بيانا ناريا أعلن فيه أن الجيش يعى تماما كل المخططات والسيناريوهات لاستغلال الظروف الاقتصادية الراهنة ضد أمن البلاد عبر مايسمى بالانتفاضة المحمية. وشدد على أن الجيش لن يفرط فى أمن البلاد ولا فى قيادتها.. موقف الجيش المصرى فى أحداث 2011 وما بعدها حتى الآن أصبح مثالا يحتذى وقدوة للآخرين فى الحفاظ على كيان الدولة ووحدة أراضيها والتصدى للمخططات الخارجية.. التى سبق وأن قلت إنها منذ 2011 لم ولن تتوقف.. لأن ضرب الجيوش الوطنية هو المخطط واضح الملامح.. وتغيير عقيدتها العسكرية من مواجهة أعداء تاريخيين إلى قوات لمحاربة الإرهاب واستنزافها فى قتال جماعات مسلحة.. تحظى بكامل الرعاية المالية والتسليح وتكنولوجيا الاتصالات من دول وأجهزة مخابرات معروفة. تحية لجيشنا الباسل.. ودامت كرامة مصر والمصريين الذين يعرفون تماما قدر قواتهم المسلحة ودورها «النموذج» حربا وسلما.. لمزيد من مقالات أحمد عبدالحكم