بعد التوصل لاتفاق مؤقت لإنهاء الإغلاق الحكومى الأمريكى حتى 15 فبراير المقبل، دفع مجلس الشيوخ مجددا بتشريع يعيد تأكيد الدعم لحلفاء الشرق الأوسط ، ويتضمن فرض عقوبات جديدة على سوريا، وإجراء لمحاربة حركة تدعو لمقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها ،وفرض عقوبات عليها بسبب سياساتها تجاه الفلسطينيين. ويتضمن مشروع القانون بنودا لفرض عقوبات جديدة على سوريا وضمان المساعدات الأمنية لإسرائيل والأردن. وينظر إلى هذه البنود على أنها مساع لطمأنة حلفاء الولاياتالمتحدة بعد أن أعلن الرئيس دونالد ترامب فجأة الشهر الماضى اعتزامه سحب قواته من سوريا سريعا. إلا أن مشروع القانون يتضمن أيضا بندا خاصا بحركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات على إسرائيل، وهو بند يرى معارضوه أنه ينتهك حرية التعبير. وكان الديمقراطيون قد عرقلوا التشريع فى الكونجرس فى أثناء الإغلاق الجزئى للحكومة الذى استمر 35 يوما ، قائلين إنه يتعين على مجلس الشيوخ أن ينظر أولا فى تشريع لإعادة تشغيل الإدارات الحكومية. لكن بعد الاتفاق يوم الجمعة على إنهاء الإغلاق مؤقتا حتى 15 فبراير ، انضم معظم الديمقراطيين إلى الجمهوريين فى تأييد بدء النظر فى مشروع القانون. ولا تزال أمام مشروع القانون عدة خطوات كى يصبح قانونا ، وقد لا يصل إلى هذه المرحلة. وحتى إذا أقره مجلس الشيوخ فيجب أن يوافق عليه أيضا مجلس النواب الذى يسيطر الديمقراطيون على غالبية مقاعده. يأتى ذلك فى الوقت الذى دعا فيه النواب الديمقراطيون فى الكونجرس الأمريكى لاستجواب مسئولين ب»البنتاجون» بشأن نشر قوات الجيش الأمريكى على الحدود الأمريكية مع المكسيك. ويخشى الديمقراطيون فى الكونجرس من إمكان أن تذهب ميزانية «البنتاجون» لتمويل بناء الجدار فى حالة إعلان ترامب رسميا حالة الطوارئ فى البلاد، وفشل المفاوضات لتخصيص تمويل الكونجرس لبناء الجدار. ومن المقرر أن تنعقد أولى جلسات الاستماع للجنة القوات المسلحة الأمريكية فى الكونجرس يوم الثلاثاء المقبل، لمراجعة ميزانية «البنتاجون» والنظر فى احتمال استغلال حالة الطوارئ لمصلحة بناء الجدار، حيث إن إعلان الطوارئ يسمح لترامب بإعادة توجيه ميزانية البنتاجون لمصلحة بناء الجدار الحدودي. ويتزامن ذلك مع إعلان الرئيس الأمريكى قبول دعوة رئيسة مجلس النواب نانسى بيلوسي، لإلقاء خطابه السنوى عن حالة الاتحاد فى الكونجرس فى الخامس من فبراير المقبل.وقال بيان صادر عن البيت الأبيض إن الرئيس ترامب بعث برسالة إلى بيلوسي، قال فيها: «إنه لشرف لى أن أقبل الدعوة، لدينا قصة رائعة لنرويها، وأيضا أهداف عظيمة لتحقيقها!».