شهد الرئيس عبد الفتاح السيسى ونظيره الفرنسى ايمانويل ماكرون أمس بقصر الاتحادية التوقيع على 8 مذكرات اتفاقات تفاهم للتعاون المشترك بين مصر وفرنسا فى العديد من المجالات. وتضمنت الاتفاقات التوقيع على مذكرة تفاهم فى مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية للفترة من 2019 الى عام 2023 ، وتشمل تنفيذ أولويات مصر فى اطار الاستراتيجية الوطنية للتنمية، وقعتها الدكتورة سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، ومن الجانب الفرنسى رينيه ريون المدير التنفيذى للوكالة الفرنسية للتنمية. وتضمنت الاتفاقيات التوقيع على اتفاق تسهيل ائتمانى يتضمن قرضا بقيمة 6 ملايين يورو ومنحة مليونى يورو لمصلحة وزارة المالية المصرية، وقعته الدكتورة سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، وعن الجانب الفرنسى رينيه ريون المدير التنفيذى للوكالة الفرنسية للتنمية. كما شهد الرئيسان السيسى وماكرون التوقيع على اتفاق تسهيل ائتمانى لدعم الشركات المملوكة للسيدات لمصلحة جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة بقيمة 50 مليون يورو على شكل قرض، بالإضافة إلى مليون يورو منحة، وقعتها الدكتورة سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، ورينيه ريو المدير التنفيذى للوكالة الفرنسية للتنمية. كما شملت الاتفاقيات التوقيع على مذكرة تفاهم لتمويل المرحلة الرابعة من الخط الثالث لمترو الأنفاق بقيمة 336 مليون يورو منها 286 مليونا منحة و50 مليون يورو فى صورة قرض تجاري، وقعها هشام عرفات وزير النقل ومن الجانب الفرنسى إريك بوبى رئيس شركة فانسيه افريك. وشهد الرئيسان كذلك التوقيع على مذكرة تفاهم للتعاون بين الاكاديمية الوطنية لتأهيل وتدريب الشباب، والمدرسة الوطنية الفرنسية للادارة «اينا» وقعتها الدكتورة رشا راغب مديرة الاكاديمية الوطنية لتدريب الشباب، وياتريك جيريا مدير المدرسة الوطنية الفرنسية للادارة. كما شملت الاتفاقيات اعلان نوايا بين وزارتى الصحة للتعاون لاقامة مشروع مشتقات الدم بالتعاون مع الشركة الفرنسية المعنية ، وقعته الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة وعن الجانب الفرنسى جون ايف لودريون وزير الخارجية الفرنسي، وأيضا اتفاق اعادة تأسيس الجامعة الفرنسية بمصر وقعها من الجانب المصرى الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى وعن الجانب الفرنسى جون ايف لودريون وزير الخارجية الفرنسي، وكذلك اعلان بين حكومتى مصر وفرنسا لتعزيز التعاون الثقافى والفنى والفرنكفونى والعلمى والجامعى ، وقعها وزير الخارجية سامح شكرى ونظيره الفرنسى جون ايڤ لودريون. الرئيسان فى أثناء استعراض حرس الشرف
* بسام راضى: القمة تناولت الفرص الاستثمارية الهائلة أمام الشركات الفرنسية فى مصر صرح السفير بسام راضي، المتحدث الرسمى باسم الرئاسة، بأن الرئيس عبدالفتاح السيسى استعرض خلال مباحثات القمة التى عقدها مع نظيره الفرنسى إيمانويل ماكرون أمس، الفرص الاستثمارية الهائلة أمام الشركات الفرنسية فى مختلف القطاعات الاقتصادية المصرية، والمشروعات القومية الكبرى الجارى تنفيذها، مثل تنمية محور قناة السويس، ومشروعات النقل والبنية التحتية، وصناعة السيارات، وإنشاء التجمعات العمرانية الجديدة، بما فيها العاصمة الإدارية الجديدة، لا سيما على ضوء المميزات والحوافز الاستثمارية المتاحة اتصالا بمناخ الأعمال الذى شهد تطورا كبيرا فى مصر، بالإضافة إلى تنوع السوق المصرية وقربها الجغرافى من أسواق إقليمية ترتبط مصر معها باتفاقيات للتجارة الحرة بما يجعل منها نقطة انطلاق مناسبة للصادرات الفرنسية لأسواق المنطقة. وكشف راضى أن اللقاء تناول استعراض مجمل العلاقات الثنائية بين مصر وفرنسا وسبل الارتقاء بها وتطوير ركائزها فى مختلف المجالات ذات الأولوية، وفى مقدمتها السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية والثقافية والتنموية والسياحية، بما يتوافق مع مستوى طموحات وتطلعات البلدين، وذلك عن طريق نقل التكنولوجيا والخبرات، والتعاون التمويلى والإنمائي، إلى جانب الاستفادة من الآفاق المتنوعة على صعيد الاستثمار والتجارة. وأضاف المتحدث الرسمى أن اللقاء شهد كذلك تباحثا معمقا بشأن عدد من الملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، خاصة فى ظل ما يمر به الشرق الأوسط فى المرحلة الحالية من تداعيات خطيرة تؤثر فى استقرار وأمن المنطقة وتلقى بانعكاساتها السلبية على القارة الأوروبية، الأمر الذى يشكل دافعا حيويا لدعم التعاون بين مصر وفرنسا فى الأطر والمنظمات الدولية متعددة الأطراف، وكذلك تعظيم التشاور والتنسيق الأمنى بين البلدين فى هذا الخصوص فى مواجهة التحديات المشتركة مثل تفشى ظاهرتى الإرهاب والفكر المتطرف والهجرة غير الشرعية. وكان الرئيس السيسى والسيدة قرينته قد استقبلا صباح أمس بقصر الاتحادية الرئيس ماكرون والسيدة قرينته، حيث أجريت مراسم الاستقبال الرسمى وتم عزف السلامين الوطنيين واستعراض حرس الشرف، وأعقب ذلك عقد لقاء القمة الثنائي، تلته جلسة مباحثات موسعة ضمت وفدى البلدين. وصرح السفير بسام راضي، بأن الرئيس السيسى رحب بالرئيس الفرنسى ضيفا عزيزا فى أول زيارة رسمية له إلى مصر، وأشاد بالزخم الملحوظ الذى اكتسبته العلاقات الثنائية أخيرا بين البلدين الصديقين، والذى انعكس على شتى المجالات، فضلا عن التوافق الملموس فى الرؤى بين دوائر صناعة القرار فى كلٍ من مصر وفرنسا بشأن العديد من الأطروحات والملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.