يثار الجدل والتساؤلات داخل ماسبيرو وفى الوسط الإعلامى ككل حول البروتوكول الجديد الذى تم توقيعه بين الهيئة الوطنية للإعلام وإعلام المصريين، وتتباين وتختلط الآراء بين طموحات كبيرة وتفاؤل من جانب البعض ومخاوف من جانب البعض الآخر، حيث أشار البيان الذى خرجت به إعلام المصريين فور توقيع التعاقد بين حسين زين رئيس الهيئة وتامر مرسى رئيس إعلام المصريين، بأن الهدف هو تقديم محتوى أفضل ومتطور على شاشات التلفزيون المصرى، بتعاون الخبرات الموجودة فى التلفزيون المصرى وإعلام المصريين، وذلك خلال خمس سنوات، كما تضمن البروتوكول إنشاء قناة فضائية موجهة للمنطقة العربية، وتكون باكورة مجموعة قنوات فضائية تبث من خلال النايل سات، لتغطية المنطقة العربية، وجاء ضمن بنود اتفاقية الشراكة، الحقوق الاعلانية على القنوات التى سيتم تطويرها لتعظيم العائد المادى لتلك القنوات، سواء الموجودة حاليا منها أو القنوات الجديدة، وفى هذا التقرير يفسر خبراء الإعلام وأعضاء الوطنية للإعلام ما يتضمنه البروتوكول. فى البداية رحب د.محمود علم الدين بفكرة تطوير ماسبيرو من خلال برتوكول التعاون بين ماسبيرو وإعلام المصريين ، مشيرا إلى ضرورة التكامل بين الخبرات الناجحة فى السوق الإعلامى، وقال: ماسبيرو ملئ بالكفاءات والكوادر والإمكانيات ولكنه يحتاج إلى أفكار جديدة وقدرة على التنفيذ والقدرة على اتخاذ القرار ، ويرى علم الدين أنه من ضمن الأشياء الجيدة التى تدعو للتفاؤل ما يقرها البرتوكول من تطوير محتوى وإطلاق قنوات جديدة، وأشار إلى أن المجتمع يحتاج إلى قناة خاصة للمرأة والطفل برؤية مختلفة وشكل جديد. وطالب قناة النيل الدولية بمواكبة ما يحدث فى مصر من خلال تجديد الخطاب ليصل إلى العالم، بالاضافة إلى تطوير قناة ماسبيرو زمان المليئة بكنوز عديدة حتى لا تدخل فى مرحلة الملل. فيما اختلفت فى الرأى الإعلامية منيرة كفافى، وقالت إنه لابد من دراسة البرتوكول وعرضه على لجنة خاصة لمعرفة الاستفادة منه قبل العمل به، مشيرة إلى أن التليفزيون المصرى كان دائما وسيلة تسلية وترفيه وتربية وثقافة، وحتى البرامج الحوارية كانت تحترم الرأى والرأى الآخر، فلذلك كان المواطن يلتف حوله لأنه يلبى احتياجاته، فماسبيرو هو مدرسة الإعلام المصرى، وشددت كفافى على ضرورة الاهتمام بالتطوير الفكرى للإعلام، لان ذلك سيؤدى إلى تشكيل وجدان الأمة، وطالبت بإلقاء الضوء على الإنجازات التى تقوم بها الدولة حتى يتفاعل معها المواطن ويقترب منها وحتى لاتصبح الشراكة مجرد سوق تجارى. بينما أشار الإعلامى دويدار طاهر، إلى ضرورة عودة وزارة الإعلام، مؤكدا أنه لا إصلاح لماسبيرو وللإعلام مهما تمت التعاقدات إلا من خلال وزارة الإعلام، فهى الأساس فى صنع الإعلام العربى. وأكد الإعلامى شكرى أبو عميرة عضو الهيئة الوطنية للإعلام، أنه لا داعى للجدل المثار حاليا، فالتفسير الحقيقى للبروتوكول يعنى أن إعلام المصريين هى الوكيل الحصرى الإعلانى لقنوات التليفزيون، وسعادتى بالبروتوكول كبيرة لأنه سيأتى فى صالح الدراما، وكذلك بتأسيس قناة لبث مباريات الأمم الأفريقية، وهى فكرة رائعة ستعيد المشاهدين لشاشة التليفزيون المصرى.