فى الزيارة الأخيرة التى قام بها وزير الخارجية الأمريكية مايك بومبيو للقاهرة، امتتح فى متانة العلاقات المصرية الأمريكية، وتحدث عن ضرورة وقوف بعض الدول العربية فى مواجهة الخطر الإيرانى، وأعاد مرة أخرى خطاب جورج بوش الابن الخاص بقوى الخير التى تواجه قوى الشر فى العالم، باعتباره كما وصف نفسه فى الخطاب الذى ألقاه بالجامعة الأمريكيةبالقاهرة مسيحيا من الكنيسة الإنجيلية, فى وقت تنسحب فيه الولاياتالمتحدة من سوريا بعد أن تم تخريب مدنها وقراها ودون الحديث عن وضع الميليشيات الارهابية المسلحة فى سوريا التى أسهم بعض أصدقاء أمريكا فى تمويلها وتسليحها، ماذا ستفعل، وهل ستترك المسألة بالكامل لروسيا لإعادة رسم خريطة المنطقة؟ هناك مصالح حقيقية مشتركة بين مصر والولاياتالمتحدة فى مقدمتها الملف الأمنى ومكافحة الإرهاب، ثم الملف الاقتصادى الذى لا توليه الولاياتالمتحدة أى أهمية، ثم ملف المساعدات الأمريكية لمصر التى تم إقرارها بعد توقيع اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل، لكن ما يدعو للدهشة أن الولاياتالمتحدة توقفت عن تعيين سفير لها فى مصر منذ 1 يوليو 2017 تاريخ رحيل آخر سفير لمصر فى القاهرة، وهو روبرت ستيفن بيكروفت الذى لم يشعر به أحد فى القاهرة والذى حل محل السفيرة المثيرة للجدل آن باترسون لتدخلها فى الشأن الداخلى المصرى ومناصرتها جماعة الإخوان بشكل علنى. الآن يوجد فى مصر القائم بالأعمال توماس جولدبيرجر وهو دبلوماسى بشوش لكن تحركاته محدودة ويبقى السؤال: لماذا لم يعين ترامب سفيرا لبلاده فى القاهرة؟. لمزيد من مقالات جمال زايدة