احتفلت الدقهلية أخيرا بمرور 120 عاما على ميلاد كوكب الشرق أم كلثوم التى رأت نور الحياة فى قرية طماى الزهايرة مركز السنبلاوين، الاحتفاء كالعادة موسمى ومناسباتى وتطويه الأيام دون النظر إلى الاهتمام بمسقط رأس سيدة الغناء العربى وتطويرها وجعلها قرية سياحية وقبلة للزوار العرب والأجانب، القرية التى لم تحافظ حتى على منزل أم كلثوم القديم بحاجة إلى خطة استثنائية لتنفيذ مشاريع خدمية وتنموية وتأسيس كيان فنى أو ثقافى ومهرجان يحمل اسم أم كلثوم. وقبل ذلك أعلنت بعثة حفائر جامعة هاواى الأمريكية برئاسة جاى سليفر ستين أن تمى الأمديد التى لا تبعد كثيرا عن طماى الزهايرة هى أقدم قرية فى التاريخ وأن الملكة كليوباترا كانت تجلب عطورها الخاصة من هذه القرية. البعثة الأمريكية أثبتت أن الحفائر فى تل تمى الأمديد ترجع إلى عصر بطليموس الثالث ووجدت الإله بس وهو إله المرح عند المصريين، كما عثرت على إله الولادة للسيدات، وعدد من العملات داخل الحفائر ونموذج من الأسلحة. البعثة عثرت أيضا على نموذج للأفران يخزن بها العطور وكانت القرية هى مخزن عطور العالم، وتصدر إلى جميع الأنحاء. هذا الاكتشاف يفترض أن يكون حافزا لوضع برامج سياحية للقرية التى أصبحت مدينة ومركزا حاليا، كما يعد رسالة مهمة تظهر عمق الحضارة الفرعونية فى الدقهلية التى تضم 30 موقعا أثريا على مساحة 1100 فدان، وفى تل تمى الأمديد أكثر من 20 معبداً لم يتم اكتشاف سوى ثلاثة فقط. القرية المصرية يمكن أن تكون وجهة سياحية إذا تم استغلال وتسويق رموزها وتاريخها بالشكل المطلوب. لمزيد من مقالات إبراهيم العشماوى