انطلاق القمة العربية الاقتصادية التنموية اليوم في بيروت تحت شعار الانسان العربي والتنمية تعتبر اول تجمع عالي المستوى في العام الجديد نأمل ان يصل فيه القادة المجتمعون الى مايفيد المواطن العربي مادام جدول اعمالها بعيدا عن السياسة ويناقش القضايا الاقتصادية والانسانية والاجتماعية. ميثاق الجامعة العربية الذي وقع عام 1945 وتم عمل ملحق خاص به يتعلق بالقمم العربية الدورية عام 2000 بالقاهرة في عهد الامين العام السابق للجامعة العربية الدكتور عصمت عبدالمجيد, يرحمه الله, نص على ضرورة استبعاد القضايا الخلافية من جدول اعمال اي قمة حتى يتم الموافقة على عقدها في اواخر مارس من كل عام .هذه هي القمم السياسية الدورية التي لم تحقق شيئا منذ 18 عاما.. اما هذه القمة التنموية اليوم والتي عقدت لأول مرة عام 2009 في الكويت فهي مازالت تواجه تحديات كبيرة في مجال التنمية ومكافحة الفقر والمساعدة في نهوض المرأة والأسرة.. ونأمل نجاحها في زيادة التنمية في الدول التي حدثت بها صراعات وايضا انشاء صندوق مخصص للتنمية في هذه الدول بمساعدة الدول الغنية وفق مبدأ التكافل بين شعوب المنطقة. ومعروف ان مشكلة البطالة والفقر بين الشباب تجاوزت الخطوط الحمراء في عدة دول عربية نتيجة للزيادة السكانية غير المستغلة الاستغلال الامثل وأيضا نتيجة للصراعات والحروب. ان الشعوب العربية اصبحت تعاني عدة مشكلات وأزمات مزمنة ومتصاعدة ينبغي ان تواجه بحسم ورؤية قابلة للحل مع التركيز على توصية او توصيتين يمكن تنفيذهما ومتابعتهما لتحقيق التكامل بين الدول الغنية والفقيرة، فالمواطن العربي يستحق الكثير.... فهل يمكن تحقيق ذلك؟ هذا مانأمله.. لمزيد من مقالات نصر زعلوك