تكتبها آمال بكير عندما تنطلق الكوميديا من منتهي الجدية ليست المرة الأولي التي تقف فيها سميحة أيوب سيدة المسرح العربي أمام كاميرات السينما, ولكن كان لابد من مشاركتها في فيلم فجر الأسلام منذ أكثر من 30 عاما. الذي أخرجه صلاح أبو سيف.. والضرورة هنا هي الإستعانة بمن من السهل عليهم التمثيل باللغة العربية الفصحي التي هي أساس المسرح المصري. كان هذا الأسبوع أن التقيت بها.. أي بالفنانة القديرة سميحة أيوب ولكن من خلال شاشة السينما في فيلم تيته رهيبة أمام فنان الكوميديا محمد هنيدي. لم أستغرب هنا الاستعانة بسميحة أيوب في فيلم طابعه الكوميديا وهو تيته رهيبة, لسبب بسيط وهو أن دورها محوري هذا من جانب والجانب الآخر أن قصة الفيلم تعتمد بالأساس علي هذه السيدة التي تربي حفيدها بالطريقة السليمة ولكن بمنتهي الحزم الذي سبب للحفيد منتهي المعاناة. ومن هذه المعاناة خرجت الكوميديا التي فجرها مؤلف الفيلم وكاتب السيناريو والحوار له يوسف معاطي. ليست مقابلة بين جيل وآخر ولكن أيضا بين ثقافة وأخري حيث أمضت الجدة سنوات في الخارج لتحاول أن يلتزم حفيدها بكل ما هو جيد في الغرب. مشاركة أيضا من فناني المسرح كان عبدالرحمن أبو زهرة ولكن في دور صغير ربما استخداما لإسمه وتاريخه الفني فقط. لم تحاول سميحة أيوب أن تقدم ما يضحك الجمهور ولكنها قدمت من خلال صراحتها وحدتها منتهي الكوميديا للبطل الذي يعاني من الجدة الرهيبة. شاهدت سميحة أيوب كما أشاهدها علي المسرح.. ملتزمة.. تؤدي دورها بمنتهي الإحساس بالشخصية وهذه هي بالضبط فنانة المسرح أو سيدة المسرح العربي سميحة أيوب, خاصة ودورها محوري ينطلق من قرب بداية الفيلم حتي نهايته. واضح أن المخرج هنا إسلام عفيفي التزم بأن يقدم كوميديا بديعة بالفعل خاصة من أصعب مشاهد الفيلم هو نهايته عندما توقف سير السيارة في كوبري أكتوبر بينما زوجة البطل إيمي سمير غانم تضع مولودها الأول بين زحام ليس غريبا عن المشاهد ولكن إخراجه كان كما يقال الماستر سين أي أجمل مناطق وأبدعها في الفيلم.