مبروك لمصر تنظيم كأس الأمم الإفريقية 2019، ولكن تنظيم البطولات الدولية ليس مجرد ملاعب مجهزة، وجماهير تملأ الملاعب، ولكنها فرصة لأى دولة تحظى بهذا الشرف أن تزيد من دخلها ملايين الدولارات، وهذا لا يحدث فى مصر، فلا ننسى ماحدث فى مونديال شباب 2009 عندما قامت مصر بتنظيمه ورغم نجاح البطولة تنظيميا وجماهيريا فإننا خسرنا ملايين الجنيهات والأسباب كانت معروفة ولكن لم يحاسب أحد. قبل إقامة البطولة الإفريقية فى يونيو المقبل يجب أن يكون هناك ملف كامل عن تجهيزات البطولة بشفافية لإغلاق أى باب للفساد، والتى يقع أغلبها تحت بند بيع التذاكر فى السوق السوداء، أو الدعوات المجانية للحبايب والتى يتم بيعها للجماهير بمبالغ كبيرة لا تدخل خزينة الدولة، وأهمها عدم الإسراف ببذخ على المنتخب المصرى ويكفى معسكرات داخل مصر بدلا من معسكرات فرنسا وإيطاليا ،خاصة أننا نمتلك ملاعب وأماكن للتدريب لا تقل عن غيرها فى العالم، عدم تكرار فضائح كأس العالم فى روسيا وتحويل اللاعبين لموديلات إعلانات وضيوف برامج مما يتسبب فى خروج مهين كما حدث فى روسيا، وهذا سيجعل البطولة باهتة وبلا طعم. فرصة العمر جاءت لوزارة السياحة فيمكنها تقديم مصر الفرعونية، وأهم المنتجعات السياحية بها عن طريق كتيبات توزع فى المطار أو شاشات عملاقة فى الميادين يشاهدها ضيوف العالم القادمون لمشاهدة البطولة. يجب ان تكون بطولة مصرية خالصة، وأن تشارك كل المؤسسات الوطنية فى تقديم خدماتها لإنجاح البطولة، والبداية تكون من تصميم مصرى خالص لشعار البطولة، وملابس اللاعبين يجب أن تكون صنع فى مصر. لمزيد من مقالات عادل صبرى