المدرب كاللاعب يجب ان يختار التوقيت المناسب لاعتزال مهنته فى الملاعب لتظل صورتهرائعة دائما فى مخيلة الجماهير ، وويوجد من اللاعبين والمدربين من اختار وقتا مبكرا للاعتزال ومنهم من اعتزل متأخرا جدا ، ومازلنا نذكر الكابتن مدحت فقوسة الذى فاجأنا جميعا عام 1993 باعتزاله التدريب بعد قيادته للمنتخب العسكرى للفوز ببطولة كأس العالم العسكرية وكان وقتها قادرا على العطاء والاستمرار فى مهنة التدريب خصوصا ان هذه البطولة كانت لها شنة ورنة وقتئذ باعتبارها المرة الاولى التى نحصل فيها على هذا اللقب العسكرى الرفيع المستوى ، ولكنه – فقوسة – اصر على الاعتزال رغم العروض الكثيرة التى جاءته من الاندية داخل وخارج مصر ، وكان يرى انه لن يحقق اى انجاز من هذا النوع مستقبلا وانه من الافضل ان يظل يتذكره الناس بهذا الانجاز . وحتى هذه اللحظة التى نحياها لم نر اى مدرب يقلد مستر فقوسةمنذ 20 عاما ، وكانت هناك فرص امام الكثيرين لتكرار هذا المفهوم ،واهمهم على الاطلاق الكابتن الكبير حسن شحاته ، الذى حقق انجازات لاتنكر مع منتخب مصر ، فهو قائد الفراعنة المتوجين بالعرش الافريقى ثلاث مرات متتالية اعوام 2006 و2008 و2010 ، وهى سابقة لم تحدث فى التاريخ الكروى ، وهذه الانجازات لانظن ان شحاته او غيره يمكنه تكرارها وسيظل التاريخ يقرن اسم المعلم بهذه الانتصارات ، وعندما انقطعت علاقة حسن شحاته بالمنتخب بعد السقوط المروع فى تصفيات كأس افريقيا امام منتخب افريقيا الوسطى ، كنا نظن انه سيكتفى بهذا القدر من العطاء من داخل الملعب خصوصا انه اندمج فى مجال التحليل الكروى لاحدى القنوات الفضائية المصرية والعربية ، ولكنه عاد وتولى مسئولية الزمالك وفشل تماما فى كل البطولات وحتى عندما الغى الدورى كان فى المركز الثالث ، ولم يكتف بهذا القدر وتوجه الى قطر لتدريب العربي وكررالفشل الذريع واقيل بشكل مهين للغاية وغير لائق بالمرة. ونتصور ان عليه ان يكتفى بهذا القدربالملاعب لاننا نود ان تظل صورته امامنا وردية بانجازاته مع منتخب مصر ، لا أن تكون صورته مقترنة بالهزائم والفشل ، وهو قادر على الوجود داخل دائرة الضوء من مجالات كروية اخرى بعيدا عن التدريب ، ونقول ذلك حبا وتقديرا للمعلم حسن شحاته صاحب الانجازات الكبيرة .. فهل يفعل ..!!؟ [email protected]