1 - ما بين مصر بعد ثورة 30 يونيو وبين سياسات الدوحة التخريبية فى العالم العربى قصة يطول شرحها وتتعدد فصولها وخلاصتها أن القاهرة وضعت تحت أعين أشقائها بوجه عام ودول الخليج بوجه خاص ملفات موثقة تضم كل المخططات القطرية التى يجرى التنسيق بشأنها مع تركيا وتستهدف ضرب الأمانى المشروعة لشعوب المنطقة فى استعادة الأمن والاستقرار وإنهاء أجواء الفوضى التى ضربت المنطقة تحت رايات الربيع العربى المزعوم. إن مصر الكبيرة لم تكن يوما مشغولة أو منشغلة بهذه الدويلة الصغيرة لولا أن درجة استخدام أردوغان للأمير تميم ونظام الدوحة تجاوز كل الحدود المعقولة والمقبولة ولم يعد مجرد تنسيق بين تركياوقطر وإنما أصبح عنوانا لدور مشبوه يرتقى إلى حد الخيانة للأمة العربية من خلال توظيف المال والإعلام لنشر الفتن وإثارة القلاقل. الآن دون تحفظ أو تردد يمكن أن يقال إن قطر أصبحت شوكة مسمومة فى ظهر الجسد العربى بكامله وليس ما تمارسه الدوحة لتعطيل جهود المصالحة والوفاق فى ليبيا سوى نموذج صارخ وفاضح لدور مشبوه يستهدف إفشال جهود الإطفاء التى تمارسها مصر بكل الصدق والأمانة من أجل أن تستعيد ليبيا أمنها واستقرارها! ولم يكن أمام مصر سوى أن تضع النقاط فوق الحروف وأن تكشف كل أبعاد الدور التخريبى لقطر فى الساحة الليبية فما كان من نظام الدوحة سوى فقدان الأعصاب وبدلا من تقديم أدلة البراءة على ما ذكرته مصر ذهبت قطر إلى محاولة جر مصر إلى معركة جانبية بالسعى لإثارة الشكوك حول أهداف ومقاصد مصر فى ليبيا. وعلينا ألا نندهش من سلوك نظام الدوحة وأذرعه الإعلامية تجاه مصر لأن هذا السلوك عنوان لعقدة نفسية يعاني منها الصغار فى حضرة الكبار فالأمور باتت واضحة ولم تعد تحتاج إلى دليل! وغدا نواصل الحديث خير الكلام: عندما تتجاهل حاسديك يتعمق إحساسهم بالتفاهة! [email protected] لمزيد من مقالات مرسى عطا الله