قتل عشرات الأشخاص فى هجمات مضادة دامية شنها مسلحو تنظيم «داعش» الإرهابى ضد قوات سوريا الديمقراطية شرقى سوريا. وقال المرصد السورى لحقوق الإنسان إن تنظم «داعش» انتهز سوء الأحوال الجوية مما أسفر عن مصرع 23شخصا من قوات سوريا الديمقراطية، فيما قتل 9 إرهابيين.. يأتى ذلك فى وقت، شن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان هجوماً حاداً ضد وحدات الشعب الكردية وقال إن مسألة قتال الأخيرة لتنظيم داعش الإرهابى ليست سوى «كذبة كبيرة». وذلك بعد ساعات قليلة من إعلان وزير الخارجية الأمريكية مايك بومبيو تعهد تركيا بحماية المقاتلين الأكراد فى سوريا. ووصف أردوغان تصريحات مستشار الأمن القومى الأمريكى جون بولتون بأنها «غير مقبولة»، وذلك بعد ساعات من لقائه مسئولين أتراكا بارزين فى أنقرة لمناقشة مصير الأكراد فى سوريا فى ضوء الانسحاب الأمريكى المزمع من سوريا. وقال أردوغان :«الوحدات الكردية لا تمثل الأكراد، ولا يمكن لتركيا قبول الشرط الأمريكى المتعلق بحماية إرهابيى وحدات حماية الشعب»، معتبرا أن المساواة بين الوحدات والأكراد ليست منطقية. وشدد على أن تركيا لا تستهدف العرقية، وإنما تستهدف الإرهاب بغض النظر عن خلفيته. وكان وزير الخارجية الأمريكية مايك بومبيو قد أكد أن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب تلقى ضمانات من نظيره التركى رجب طيب أردوغان لحماية الأكراد فى سوريا بعد انسحاب القوات الأمريكية. وقال بومبيو - فى تصريح نقله راديو «سوا» الأمريكى أمس «إن ضمانة حماية المقاتلين الأكراد تلقاها ترامب من الرئيس التركى رجب طيب أردوغان شخصيا». ومن جانبها، سارعت موسكو إلى الكشف عن ان الشرطة العسكرية الروسية فى سوريا بدأت دورياتها فى منطقة منبج والمناطق المتاخمة للحدود التركية. ونقلت وكالة «تاس» الروسية عن مصادر سورية رسمية ان فصائل الحماية المدنية الكردية (قوات الدفاع الذاتي) توجهت الى الحكومة السورية عقب اعلان الادارة الامريكية اعتزام جلائها عن الاراضى السورية بطلب بسط حمايتها على المناطق التى كانت تسيطر عليها بما فيها منطقة منبج والدفاع عنها ضد احتمالات الغزو التركي. ونقلت وكالة «تاس» عن مصادر وزارة الدفاع السورية تصريحاتها التى أدلت بها فى مطلع يناير الجارى حول أن قرابة 400 من مقاتلى فصائل الحماية المدنية الكردية غادرت منبج فى اتجاه شرقى نهر الفرات ، لتركيز جهودها الرامية الى محاربة فصائل «داعش» فى هذه المنطقة.