عمارة حديثة البناء تتكون من طابق أو أكثر، ولكن لم تكتمل لعدم قدرة المالك على تحمل تكلفة الحديد والأسمنت، أو وجودها فى منطقة نائية فيقوم ببناء جزء لحين توصيل المرافق، فيتم ترك المبنى ع المحارة أوالطوب الأحمر لتبدأ بعد فترة أكبر عملية توطين داخل هذا المبنى المهجور. المستوطنون هم عمال البناء فى المناطق المجاورة والذين لا يجدون مأوى لهم، وتوفيرا لنفقات السكن ومتطلباته من كهرباء ومياه، وتوفيرا للمواصلات، فيكون الحل هو السكن فى عمارة مهجورة فتجد أعدادا كبيرة مجهولة لا تعرف بعضها أو طبيعة عملها أو مدة إقامتها تستولى على المكان مستغلين بعد هذه المبانى عن أعين الناس، وحتى لو جاء صاحب العقار سيقومون بالرحيل والبحث عن عقار آخر مهجور. خطورة هذه العقارات المهجورة أنه قد تكون مأوى للإرهابيين، فهم مجموعات أغلبها لا تعرف بعضها فليسوا أقارب أو قادمين من بلد واحدة، بل مجموعات تلتقى ليلا بعد يوم عناء طويل فيكون النوم هو سيد الموقف، وليس هناك أى وقت للتعارف أو التأكد من هوية المقيمين. الإرهابى لم يعد يقيم فى الجبل والفضل يرجع لشجاعة رجال الجيش والشرطة، بالاضافة إلى تجفيف منابع التمويل، فالإقامة فى الجبل مكلفة جدا، فهى تحتاج لسيارات دفع رباعى وطعام لفترات طويلة وتليفونات ثريا، فكان الحل هو الاختباء وسط مجموعات من البسطاء همها الأول والأخير هو لقمة العيش. أعيدوا حصر المبانى المهجورة وسبب هجرها ومن يسكنها ومدى المخالفات التى تحدث فيها من سرقة كهرباء ومياه وغيرها فقد تكون نواة لتجمعات إرهابية خفية. لمزيد من مقالات عادل صبرى