النجاح مرتبط بعوامل كثيرة ليتحقق، ولا يستطيع عامل واحد بمفرده أن ينجزه، ويحتاج دائما إلى التكاتف والدعم والعلم والمعرفة والإخلاص والقصد الإيجابى والسعى والجهد الكبير، والعام الجديد الذى سيطل علينا بأول أيامه غدا يحتاج إلى كل هذه العوامل وغيرها حتى تتحقق النجاحات ونغير الكثير من مشكلاتنا الحياتية العالقة منذ سنوات طويلة ولم نحسمها ونقضى عليها نهائيا لننطلق إلى مراحل أخرى مبنية عليها ونرى أنها قضايا مصيرية. فهل نستطيع كشعب أولا وحكومة ثانيا أن نقضى على مشكلات القمامة المتراكمة بصورة مستمرة فى الشوارع والحارات والميادين وعدم انضباط الحركة المرورية للسيارات والمارة، ونعيد ونستعيد الشكل الجمالى والحضارى للمدن والمحافظات، ونهزم الفساد بكل أشكاله، ونحارب العشوائيات التى تتكدس يوميا فى كل مكان، وننفذ بداية حقيقية لإصلاح التعليم فى جميع مراحله، ونوقف التعديات على أراضى الدولة، والتهرب من سداد الضرائب، وجشع التجار بكل أشكاله ؟. هذه القضايا وغيرها تؤثر بالسلب على النمو الاقتصادى، وتستنزف من المخصصات التى أنفقتها الدولة على المشروعات القومية، وتقف حائط صد أمام التقدم والتحضر، وتمنع علاج عجز الموازنة العامة وارتفاع معدلات البطالة، وتعرقل عمل الجهات الأمنية والإدارية، فهل بمقدرة الشعب دون استثناء لفرد فيه أن يساعد ويساند بالدعم والمشاركة الإيجابية، والتخطيط والتنفيذ الجيد للحكومة فى القضاء على هذه المشكلات المزمنة خلال العام الجديد؟. [email protected] لمزيد من مقالات محمد حبيب