نعتقد أن مصر فى طريقها خلال المرحلة المقبلة وابتداء من ديسمبر المقبل لتنفيذ مواجهة حقيقية وشرسة للقضاء على الفساد بكل أشكاله وأنواعه، وليس مجرد توجيه مجموعة من التحذيرات، بل تطبيق استراتيجية وطنية تستمر لمدة أربعة أعوام، وتشارك فيها جميع الأجهزة المعنية خاصة الرقابة الإدارية، وتطلق فى اليوم العالمى لمكافحة الفساد، وتتضمن توعية المواطنين من مخاطر الفساد من خلال برامج أعدت توضح الأشكال المختلفة للفساد وأهمية المواجهة. الفساد أحد المخاطر التى تعرقل زيادة معدلات التنمية الحقيقية فى مصر، والردود الإيجابية للمشروعات التى تنفذ يوميا لمصلحة المواطنين، بل وتعطل الكثير من احتياجات المواطن ابتداء من ورقة يستخرجها ومستند وطلب رسمى فى حاجة شديدة له، وحتى تدمير العقول وضعف الانتماء، وكذلك تدمير إنجازات الشعب من مشروعات وتنمية حقيقية على أرض الواقع، وتلاعب فى قوت المواطنين من خلال ارتفاع الأسعار والذى يجهد مراحل البناء الاقتصادى والاجتماعى وتهد من عزيمة الشباب. المعركة الحقيقية لنجاح هذه الاستراتيجية بعد أن التقى الرئيس عبدالفتاح السيسى مع رئيس هيئة الرقابة الإدارية اللواء شريف سيف الدين وناقش الوضع النهائى لها أن يشارك الشعب ويساند فيها بكل قوة، وضرورة الإبلاغ عن المخالفات حماية لنفسه وأولاده ومستقبلهم والوطن الذى يصرخ كل ثانية من الفاسدين والمفسدين الذين يحطمون أحلامه ويتحدون الشعب قبل الدولة والحكومة وفرض إرادتهم الفاسدة. [email protected] لمزيد من مقالات محمد حبيب