صديق: القاهرة الأولى فى المناطق المهددة لحياة المواطنين والعشوائيات بالجيزة معظمها على ملكيات خاصة «الأسمرات».. «المحروسة».. «أهالينا».. «روضة السيدة تل العقارب سابقاً».. بالإضافة إلى مشروعات عديدة ببورسعيد وجنوب سيناءوالبحر الأحمر والإسكندرية والبحيرة ومحافظات الصعيد والوادى الجديد ومطروح.. وغيرها من مئات المشروعات الناجحة فى ربوع مصر شاهدة على عظمة المصريين.. لكل منها قصة نجاح، حلم يتحقق على أرض الواقع.. حلم اقترب من أن يصبح حقيقة، مصر بلا مناطق عشوائية غير آمنة فى عام 2019… ما حدث فى ملف العشوائيات فى مصر فى السنوات الأربع الأخيرة يؤكد أنه لا مستحيل فى مصر، وكل حلم مهما كان صعباً فإنه بإرادة وعزيمة المصريين لا يبقى مستحيلاً، عندما قرر الرئيس عبدالفتاح السيسى اقتحام ملف العشوائيات ، حيث تمكنت من تطوير 80% من المناطق الخطرة فى جميع عشوائيات مصر، بتكلفة بلغت 14 مليار جنيه من إجمالى 20 مليار رصدتها الدولة للقضاء على هذه الظاهرة، فمتى تصبح مصر خالية من العشوائيات؟ وما المناطق التى يتم تطويرها الآن على مستوى الجمهورية؟ وكيف سيتم التعامل مع تطوير المناطق العشوائية على الأملاك الخاصة؟ وماذا حدث فى مشروع تطوير مثلث ماسبيرو؟ ومتى ينتهي؟ وماهى ملامح استكمال مشروع تطوير العشوائيات عام 2019؟ حملنا تلك التساؤلات للمسئولين عن صندوق تطوير المناطق العشوائية التابع لمجلس الوزراء. أحد المشروعات التى تستعد لاستقبال سكان العشوائيات فى البداية يقول المهندس خالد صديق المدير التنفيذى لصندوق تطوير المناطق العشوائية أنه من المقرر أن يتم الإعلان عن مصر خالية من المناطق الخطرة وغير الآمنة بنهاية 2019، وأن خطة 2030 للقضاء على العشوائيات غير المُخططة، تتطلب 350 مليار جنيه مبدئيا.. ومنذ تكليف رئيس الجمهورية لنا بالقضاء على المناطق العشوائية الخطرة، كان عددها 351 منطقة ثم ظهرت مناطق أخرى أضيفت اليها ووصلت إلى 375 منطقة، تم تنفيذ 158 منطقة منها بإجمالى 88 ألف وحدة سواء بتنفيذ وحدات بديلة أو إزالة الخطر عنها..و سياسات الصندوق تعتمد على تحقيق مبدأ العدالة الاجتماعية وضمان حق المواطن فى الحصول على مسكن آمن، مع تحسين الأوضاع المعيشية والاقتصادية من خلال الارتقاء بقاطنى المناطق العشوائية كمدخل للتطوير، وتوطين سكان المناطق العشوائية بنفس المواقع أو بأقرب مناطق مجاورة، يتزامن ذلك وفق خريطة قومية تضم المناطق العشوائية التى سيتم تطويرها فى جميع المحافظات فى إطار اللامركزية، بالإضافة إلى دمج برامج تطوير المناطق غير المخططة مع غير الآمنة، وتطبيق مباديء الشراكة مع الأهالى فى مشروعات تطوير المناطق العشوائية. وكشف عن أنه حتى الآن تم صرف حوالى 14 مليار جنيه على تطوير المناطق العشوائية غير الآمنة منها 8 مليارات جنيه تمويل الصندوق، وحوالى 1.7 مليار جنيه تمويل هيئة المجتمعات العمرانية، وحوالى 257 مليونا تمويلا من جهات حكومية (المحافظات الموارد المائية الأوقاف)، وحوالى مليار جنيه من صندوق تحيا مصر، وحوالى 875 مليون جنيه من مؤسسات مدنية وبنوك، هذا بالإضافة إلى ارتباطات للصندوق فى المشروعات الجارى تنفيذها بحوالى 10 مليارات جنيه. مشروعات تطوير العشوائيات وأشار مدير صندوق تطوير العشوائيات إلى أن أهم المناطق العشوائية فى القاهرة الكبرى التى يتم تطويرها الآن التطوير مشروع الأسمرات بمراحله الثلاث ومشروع المحروسة 1 و2 وروضة السيدة والخيالة ومشروع «معا لتطوير العشوائيات» و«أهالينا» و«المنيل القديم». وأوضح أن مشروع الأسمرات «3» والذى يحتوى على حوالى 7440 وحدة سكنية ومشروع المحروسة الذى يتكون من حوالى 4900 وحدة سكنية ومشروع أهالينا والذى يحتوى على 1100 وحدة سكنية من أهم المشروعات التى تتم حاليا، بالإضافة إلى باقى المشروعات بمحافظات الجمهورية ومشروع الأسمرات يضم ثلاث مراحل تم الانتهاء من المرحلتين الأولى والثانية بإجمالى 11 ألف وحدة سكنية بالإضافة إلى الخدمات (منافذ بيع، مخبز، مدارس، مركز خدمة مجتمع، مسرح مكشوف، مدارس تعليم أساسي، بريد وتوثيق إلكتروني، مسجد، مركز تدريب مهني، مشاغل، مراكز صحة ...) وتم تسكينها بالكامل. وتم تنفيذ مشروع الأسمرات «3» وهو جاهز للافتتاح قريبا، ومقام على مساحة 65 فدانا، وتتعدى تكلفة المشروع والخدمات به 1.8 مليار جنيه ويختلف عن باقى المشروعات .. حيث تم إنشاء 128 عمارة سكنية توفر 7440 وحدة، بارتفاع أرضى و9 أدوار مما تطلب إنشاء مصعدين لكل عمارة وتزويد كل عقار بخزانات للمياه ومواتير رفع وحنفيات حريق داخلي. وبالمشروع خدمات تتمثل فى 4 حضانات بمساحة 460 م2 للحضانة بالدور الأرضى بالعمارات 5 وحدات صحية بمساحة 460 م2 للوحدة، و 176 محلا تجاريا بالدور الأرضي، كما يوجد بالعمارات ساحة إنتظار سيارات و 6 منافذ بيع ومخبز بطاقة نصف مليون رغيف فى اليوم ومسجد وكنيسة وملاعب مفتوحة. وأضاف صديق انه من الإيجابيات التى حدثت بالمرحلتين الأولى والثانية تدريب نحو 1500 سيدة على أعمال الحرف المختلفة ومخطط افتتاح 3 ورش ملابس وسبح وسجاد. ومشروعى المحروسة 1 و2 من بين المشروعات المقامة خصيصًا لنقل سكان المناطق العشوائية الخطرة من الدرجة الأولى والثانية تنفيذًا لتوجيهات رئيس الجمهورية بالانتهاء من نقل سكان المناطق العشوائية الخطرة.ومشروع المحروسة «1» الذى تم افتتاحه يضم 128 عمارة، فى حين يضم مشروع المحروسة (2) 67 عمارة، كما تم تخصيص عمارتين لسُكنى المرأة المعيلة فى وحدات صغيرة. ولفت النظر الى أن مشروعى المحروسة 1 و2 يتوافر بهما جميع الخدمات فى موقع المشروع حيث يضم مخابز ومنافذ لبيع السلع ومسجد وحضانات وملاعب مفتوحة ومركز طبي، بالإضافة إلى الخدمات المتوفرة حول المنطقة، كما يضم مشروع المحروسة (1) عدد 76 محلا ستقوم محافظة القاهرة بتحديد الأنشطة التى ستمارس فيها طبقًا لاحتياجات السكان كما يضم كل منهما مركزا طبيا مجهزا بالأدوات اللازمة، وبه خدمة طوارئ لخدمة أهالى المنطقة، كما تم إنشاء طرق تخدم المشروع . خدمات للأهالي وانتقل مدير صندوق تطوير العشوائيات التابع لمجلس الوزراء الى الخدمات التى نفذت وأعدت لمشروع أهالينا، فهو عبارة عن حوالى 1100 وحدة جاهزة للتسليم وتم افتتاحها ضمن افتتاحات الرئاسة، وهى فى منطقة الحرفيين، ويضم المشروع المقام على مساحة 11 فدانًا تم تخصيصها بمعرفة محافظة القاهرة، لإقامة ونقل الأسر المقيمة على محور ترعة الطوارئ وتضم 25 عمارة سكنية من 12 دورًا بمساحة 90 مترًا تشمل 3 غرف وصالة ومطبخا وحماما، بالإضافة إلى إنشاء 104 محلات تجارية، مع إقامة مول تجارى على مساحة 4400 متر، والمشروع يتضمن إنشاء مدرسة ومركز طبيً ومسجدً، وقاعة مناسبات وسوق تجارى من دورين مع إنشاء ملعب خماسى ومساحات خضراء وأماكن لانتظار السيارات. روضة السيدة أما مشروع روضة السيدة« والمعروفة سابقا ب«تل العقارب« فقد تم الإنتهاء منه ومقام على مساحة 7 أفدنة ونصف، لإنقاذ سكان العشش التى كانت مقامة على هذا المكان، بعد إزالة التل، وسيتم فرش الوحدات السكنية بكافة الأجهزة الكهربائية والأثاث، ويشمل المشروع، بناء 16 بلوكًا سكنيا بأربعة مداخل بإجمالى 816 وحدة سكنية، وهو ذو طابع معمارى وفق الطراز الإسلامى بحيث يتوافق مع حى السيدة زينب،و344 محلًا تجاريًا بالدور الأرضي. القصير ومن المشروعات التى تم تنفيذها مشروع البحر الأحمر مشروع «القصير» و«الغردقة»، ويضم 1300 وحدة سكنية فى تلك المشروعات الثلاثة، وقريبا سيتم الإعلان عن المحافظة من احدى المحافظات الخالية من العشوائيات غير الآمنة والمشروعات هناك متميزة، وهى عبارة عن وحدات منفصلة ولها حوش، ومسموح بالبناء فوقها لدورين وهناك عدد من المحافظات سيتم إعلانها قريباً خالية من العشوائيات (البحر الأحمربور سعيدالسويسالفيومالمنوفية الوادى الجديد) وستعلن باقى المحافظات تباعا. ملكيات خاصة ويقول المهندس وائل عزت رئيس الإدارة المركزية لتطوير العشوائيات بمجلس الوزراء أن المناطق العشوائية غير الآمنة بمحافظة الجيزة معظمها على ملكيات خاصة لذا يتم تنفيذ إستراتيجية (التمكين من التطوير) حيث يتم إعداد مخططات واشتراطات للمناطق واستخراج تصاريح الهدم وإعادة البناء لتمكين السكان من التطوير حفاظاً على الملكية الخاصة التى يصونها الدستور المصري. وبالنسبة لتطوير المناطق المقامة على أملاك الدولة فقد قام الصندوق بالتنسيق مع المحافظة فى تنفيذ المرحلتين الأولى والثانية من تطوير منطقة عشش شارع السودان وجار استكمال المرحلة الأخيرة من المشروع، بالإضافة إلى وجود العديد من المناطق غير المخططة وقد نفذ الصندوق أعمال تطوير لعدد 20 منطقة بالجيزة بأحيائها المختلفة كنموذج لتطوير المناطق غير المخططة تم الانتهاء من 13 منطقة منها بالكامل وجار الانتهاء من 7 مناطق، بخلاف تطوير الأسواق العشوائية. رؤية مصر 2030 ويقول المهندس إيهاب الحنفى المنسق العام لصندوق تطوير العشوائيات بمجلس الوزراء إن منطقة مثلث ماسبيرو يوجد بها 4537 أسرة، بينهم أكثر من 3 آلاف طلبوا تعويضًا ماديًا، وحصلوا عليه، وتم إعلان مثلث ماسبيرو منطقة إعادة تخطيط، وصدرت قرارات بتشكيل لجان حصر لوحدات الشاغلين والتفاوض مع مُلاك العقارات الواقعة داخل المنطقة، واستقر التفاوض معهم على رغبة بعضهم فى التعويض النقدى وبعض السكان طلبوا أن يعيشوا فى حى الأسمرات، وبالفعل تسلموا وحداتهم السكنية بالأثاث الخاص بها، وقيمة التعويض الذى كان سيحصل عليه، تم دفعه كمقدم لشقة الأسمرات، وتم التعامل مع الشاغلين بالمنطقة بالكامل كل حسب رغبته سواء التعويض النقدى أو وحدة بديلة فى الأسمرات أو البقاء بالمنطقة، ووفرت الدولة الإيجارات المؤقتة لحين الإنتهاء من التطوير للراغبين فى العودة بعد التطوير حيث تم توفير 40 ألف جنيه لكل ساكن بواقع 1200 جنيه شهريا دفعة واحدة. القاهرة جاذبة للاستثمارات وأوضح الحفنى ان مساحة مشروع مثلث ماسبيرو تبلغ 74 فدانا، وتضم مسجد أبو العلا ووزارة الخارجية ومبنى مثلث ماسبيرو، ومترو الأنفاق والقنصلية الايطالية ومخطط التطوير يضم فقط نحو 40 فدانا، والدولة تمتلك 10% فقط من المساحة، و25% من الأرض قطع صغيرة مملوكة للأفراد والمساحة المتبقية مملوكة لشركتين من السعودية وشركتين من الكويت وشركة ماسبيرو المصرية..وقد تم إخلاء 96% من الأسر داخل المشروع، ويتبقى نحو 5 عمارات فقط على شارع 26 يوليو، من طراز معمارى قديم، وجار دراسة ذلك مع جهاز التنسيق الحضارى للتوصل إلى حل لإزالتها أم الابقاء عليها. وأكد الحفنى أنه كان من المقرر أن يتم الانتهاء من المشروع خلال مدة زمنية تصل إلى ثلاث سنوات، ولكن قد تنحصر المدة خلال ثلاثين شهرًا فقط، وذلك فيما يخص الجانب الخاص بالمبانى التابعة إلى الأهالى الذين سوف يعودون إلى السكن فى تلك المنطقة من جديد، والبالغ عددهم حوالى 1000 أسرة ، ويأتى هذا المشروع ليزيد من القدرة التنافسية للعاصمة لتصبح مدينة القاهرة عالمية ومتكاملة، ومستدامة، بما يعمل على جذب الاستثمارات وتحقق التنمية الاقتصادية للقاهرة الكبرى و الارتقاء بقلب القاهرة وتحسين واجهة النيل تمشياُ مع أهداف رؤية مصر 2030.
