نقلت وكالة الإعلام الروسية عن ميخائيل بوجدانوف نائب وزير الخارجية الروسى قوله إنه ينبغى أن يلعب سيف الإسلام نجل الزعيم الليبى الراحل معمر القذافى دورا فى المشهد السياسى الليبي. وذكرت الوكالة أن مندوبا عن سيف الإسلام سلم رسالة منه إلى موسكو الشهر الحالى حدد فيها أفكارا لمستقبل سياسى لليبيا، وقالت: إن سيف الإسلام على تواصل مستمر مع روسيا. ونسبت الوكالة إلى بوجدانوف قوله :«ندعم الجميع. ونعتقد أنه لا ينبغى عزل أحد أو إقصاؤه عن أداء دور سياسى بناء». وأضاف نائب وزير الخارجية الروسية: «لهذا السبب نتواصل مع كل الجماعات المتمركزة فى غرب وشرق وجنوب البلاد». يأتى ذلك فى الوقت الذى لقى فيه ثلاثة من أفراد الأمن الليبى حتفهم فى حين أصيب عشرة آخرون أمس فى هجوم انتحارى إرهابى استهدف وزارة الخارجية فى طرابلس، لكن قوات الأمن سيطرت على مبنى الوزارة بعد الهجوم الذى أعقبه تفجير انتحاري. وقال شاهد عيان، لوكالة «سبوتنيك» إن نحو 7 مسلحين قادوا الهجوم الذى بدأ بإحراق 3 سيارات تقريبا خلف الوزارة، ثم بادروا بإطلاق الرصاص فى محاولة لاقتحام المبنى، متابعا: «عندما تصدت لهم قوات الشرطة فجّر اثنان من المسلحين نفسيهما أمام البوابة، وتناثرت الأشلاء فى المكان». ونقلت صحيفة «الوسط» الالكترونية الليبية عن مصادر قولها إن ثلاثة قتلى سقطوا من أفراد الأمن بوزارة الخارجية بطرابلس بالاضافة إلى عدد من الجرحي. وأضافت أن الهجوم تم عن طريق انتحاريين، أحدهما بحزام ناسف والآخر بسيارة مفخخة. وذكرت القناة التليفزيونية الرسمية لحكومة الوفاق الوطنى نقلاً عن مصادر لم تسمها فى وزارتى الشئون الخارجية والداخلية، ان الهجوم نفذه «إرهابيون»، فيما ذكر شهود أنهم رأوا أعمدة من الدخان فوق المبني. وأدانت مصر بأشد العبارات، فى بيان صادر عن وزارة الخارجية الحادث، مع الإعراب عن خالص التعازى للشعب الليبى الشقيق فى الضحايا مع تميناتها للمصابين بالشفاء . وأكدت مصر من جديد أهمية حشد الدعم الدولى للجهود الأممية فى إستعادة الأمن والاستقرار فى ليبيا، خاصة فى تنفيذ الترتيبات الأمنية الخاصة بالعاصمة الليبية طرابلس .كما أدان أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية بأقسى العبارات العملية الإرهابية ،معربا عن خالص تعازيه لليبيا، حكومة وشعبا، سائلا المولى عز وجل أن يلهم عائلات الضحايا الصبر والسلوان، ومتمنيا سرعة الشفاء للمصابين.وقال إن هناك من يسعى لعرقلة الجهود المبذولة لإحلال الأمن والاستقرار فى ليبيا وإطالة أمد الأزمة ، وهو الأمر الذى يستلزم بذل المزيد من الجهد على المستويين الدولى والإقليمى لمساعدة الشعب الليبى بما يضمن الاستقرار ،والحفاظ على وحدة الأرض الليبية، واستكمال بناء مؤسسات الدولة.