العنف ضد المرأة قضية ليست محلية بل قضية عالمية.. فهذا العنف يمارس ضدها وهى طفلة ثم فتاة وامرأة وحتى المسنة سواء كان عنفا اجتماعيا أو أسريا أو جسديا أو حتى نفسيا و معنويا.. ولهذا خصصت الأممالمتحدة 16 يوما لتتم التوعية بهذه القضية المهمة، بدأت يوم 25 نوفمبر، وانتهت فى 10 ديسمبر الحالي.. وهو يوم الاحتفال باليوم العالمى لحقوق الإنسان.. وبهذا يتأكد أن المرأة من حقها كإنسان ألا تتعرض للعنف.. واحتفلت المؤسسات والهيئات والجمعيات بهذا اليوم بحملات التوعية، ونظم المجلس القومى للمرأة احتفالية تحت شعار «كوني» معلنا أن هذه الحملة تهدف إلى رفع الوعى وخلق رأى عام مساند لأحداث التغيير، ومناهضة جميع أشكال العنف، ودعوة المجتمع العالمى والمحلى إلى إيجاد حلول جذرية لها، وقد استهدفت الحملة هذا العام التركيز على طلبة وطالبات عدد من الجامعات إلى جانب طلبة المدارس. أما هيئة «بلان» العالمية بمصر فقد نظمت بالاشتراك مع مؤسسة المرأة الجديدة احتفالية تحت شعار «اتكلمي» وتضمنت حلقة نقاشية تطرقت فيها إلى عدد من الموضوعات المهمة، من بينها «زواج القاصرات» فى مصر الذى يعد أحد أشكال العنف وقالت مى صالح، مديرة برنامج العنف الأسرى فى مؤسسة المرأة الجديدة إن هذا الزواج يحرم البنت من حقها فى الطفولة ويتم التحايل على القانون بعدم التسجيل قانونيا حتى تبلغ السن القانونية، وهو أحد أسباب ارتفاع نسبة الطلاق إلى 20%، وأيضا وجود أطفال بلا نسب، بالإضافة إلى ارتفاع عدد أطفال الأسرة ليصل إلى 5 أطفال مما يؤثر على مستوى التنمية، وأكدت أن الوضع الاقتصادى ليس السبب الوحيد للزواج المبكر، بل الزواج القبلي، خاصة فى الصعيد، والنظرة للزواج باعتباره فرحة ارتداء الفستان، وإقامة الفرح، وتم استخدام الفنون خاصة الدراما، لما لها من تأثير، وقد قدم فيلمان وهما «مش قبل 18» والآخر «ما لسة بدري» وهدفهما أن الفتاة من حقها أن تعيش سنها.. وطالبت الهيئة بطرح سياسات بديلة، فالزواج المبكر يكلف الدولة أعباء كثيرة.