فى إضافة للأزمات التى تعصف بهيكل إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، يستعد وزير الداخلية رايان زينك لمغادرة منصبه نهاية العام الجاري. وأعلن ترامب فى سياق تغريدة عبر حسابه على «تويتر» أن زينك سيغادر منصبه بعد أن خدم فيه لفترة تقارب العامين. وأكد ترامب فى سياق التغريدة ذاتها أن زينك حقق الكثير خلال فترة عمله، ووجه له الشكر على خدماته للأمة الأمريكية. وكان زينك الذى سبق وتولى عضوية مجلس النواب عن ولاية مونتانا يخضع لحوالى 15 تحقيقا بشأن اعتياده الإنفاق ببذخ من الميزانية الخاصة بالوزارة، واستغلاله الطائرات الخاصة فى رحلات شخصية. ومن بين مهام زينك كوزير للداخلية، الإشراف على قطاع الحدائق والمتنزهات، بالإضافة إلى القطاع الجيولوجى. وقد اتخذ زينك عدة إجراءات من شأنها التراجع عن قوانين صدرت فى عهد الرئيس السابق باراك أوباما بهدف الحد من تدهور الأوضاع البيئية. ويعتبر رحيل زينك ختاما لعام شهد سلسلة من الاستقالات والتغييرات فى أوساط إدارة ترامب. فبعد يومين فقط من إعلانه تولى ميك مولفانى منصب القائم بمهام كبير موظفى البيت الأبيض، كشفت صحيفة «نيويورك تايمز» عن سابقة هجوم شرس من جانب مولفانى ضد ترامب خلال الحملة الانتخابية نهاية 2016. وأوضح التقرير أن مولفانى الذى كان عضوا بمجلس الشيوخ الأمريكى وتولى رئاسة مكتب الإدارة والميزانية بالبيت الأبيض فى عهد ترامب، قد سبق ووصف الرئيس الأمريكى ب«الإنسان البشع»، وأكد أن خطابه فيما يتعلق بالنساء «مثير للاشمئزاز ولا يمكن الدفاع عنه». وأشار التقرير إلى أن تصريحات مولفانى السلبية بشأن ترامب وردت على لسانه خلال مناظرة مصورة مع منافسه الديمقراطى وقتها بولاية «ساوث كارولينا». وفى سياق التسجيل ذاته، أكد مولفانى أنه لا يعتبر ترامب «مثلا أعلي» لأبنائه، ولكنه أفضل من منافسته وقتها الديمقراطية هيلارى كلينتون. وقد سارعت إدارة الصفحة الخاصة بمولفانى برفع المنشور المنتقد لترامب قبل وقت قصير من إعلان البيت الأبيض اختياره لتولى المنصب الجديد والرفيع بشكل مؤقت. وكانت صحيفة «واشنطن بوست» قد كشفت أمس عن أن كل مؤسسة أو جهة تولى ترامب رئاستها خلال العقد الأخير أو حتى ارتبطت به بشكل أو بآخر، تخضع للتحقيق حاليا. وأشارت الصحيفة إلى خطورة هذا التطور فى ضوء قرب تولى الحزب الديمقراطى الأغلبية بمجلس النواب، ما يرجح أن يكون هناك عدة تحديات قانونية تنتظر ترامب خلال الفترة المقبلة. وفيما يخص تطور تحقيقات مولر، غرد ترامب متهما وسائل الإعلام الأمريكية بتعمد تجاهل واقعة مسح آلاف الرسائل التى تبادلها محققان بارزان بفريق مولر. وأشار الرئيس الأمريكى إلى واقعة مسح حوالى 19 ألف رسالة من هاتف عميل ال «أف.بى.أى» السابق بيتر سترزوك قبل تسليمه إلى مكتب المدعى العام.