قرأت رسالة أ. عصام متولى فى بريد الأهرام بعنوان «مشروع مصرى إثيوبى» والتى ذكر فيها أن كمية الأمطار التى تسقط على هضبة الحبشة تبلغ 936 مليار متر مكعب سنويا يسير منها إلى مجرى نهر النيل 60.5 مليار متر مكعب من بحيرة تانا ونهر عطبرة، ويتبقى 875٫5 مليار متر مكعب لا تستفيد منها إثيوبيا ويقترح التفاوض معها على تحويل مسار 74 مليار متر مكعب لتشغيل سد النهضة وكمية 60.5 مليار متر مكعب لمصر. وتعليقا عليها أقول إن امتلاء بحيرة سد النهضة سيكون ب 75 مليار متر مكعب مرة واحدة فقط على ثلاث سنوات أى 25 مليار متر مكعب فى السنة وقد تجاوزت هذا العدد من سنوات نتيجة الخلافات حيث كان مقررا انتهاء التخزين عام 2017 ولكن مشكلات كثيرة حالت دون الإسراع فى تنفيذ السد، ونوضح أيضا أن نهر النيل الأزرق طوله 1450 كيلو مترا داخل إثيوبيا وله مصبات لأنهار كثيرة تصب فيه ما لا يقل عن 24 مليار متر مكعب سنويا وهناك كميات هائلة مهدرة، كما نوضح أن مصدر حصة مصر والسودان فى نهر النيل من مصدرين رئيسيين: الأول: الهضبة الاثيوبية التى تشارك بنحو 71 مليار متر مكعب عبارة عن «النيل الأزرق» 50 مليار متر مكعب ونهر «السوباط» 11 مليار متر مكعب ونهر عطبرة 11 مليار متر مكعب، والثانى هضبة البحيرات الاستوائية التى تشارك ب 13 مليار متر مكعب وتأتى من بحيرات (فيكتوريا كيوجا ادوارد جورج البرت) وبذلك يكون المجموع نحو 84.5 مليار متر مكعب سنويا وتحصل مصر على 55.5 مليار متر مكعب والسودان على 18 مليار متر مكعب وإثيوبيا دولة لديها فائض مياه حيث تتجمع أنهارها فى نهرى جوبا وشبيلى لتمر بأرض الصومال ثم تلقى ب 105 مليارات متر مكعب فى المحيط الهندى (ضعف حصة مصر). ويمكن تعميق عشرات الأنهار التى تصب أجزاء منها فى نهر النيل الأزرق لزيادة حصة مصر ولكن فى مقابل التعاون بين البلدين فى اقامة مصانع لتعبئة وتصدير لحوم فإثيوبيا لديها 55 مليون رأس ماعز وأغنام أى عشرة أضعاف مصر والاتفاق على نقل كهرباء سد النهضة إلى دول الشرق الأوسط وأوروبا وإقامة سدود وبحيرات وتحويلها إلى مزارع سمكية والتبادل العلمى والبحثى وأنشاء مدارس ومستشفيات. مهندس محمد خليل السيد