* 11٫7 مليون مواطن لديهم مشكلات صحية من بين 17 مليونا تم فحصهم طبيا * مبادرة إنهاء قوائم الانتظار يستفيد منها 360 ألف مريض بتكلفة 18 مليار جنيه * إعادة صياغة موازنة وزارة الصحة بمبادرات لحل الأمراض غير السارية * تحويل التربية الرياضية إلى مادة أساسية فى المدارس والجامعات للقضاء على مشكلة «السمنة» * «الشغل البلدى» يتلف مستقبل أولادنا.. ومشروعاتنا ننفذها بشكل متكامل * التوجيه ببناء كنيسة بمدينة «أهالينا 2» فى محافظة القاهرة * التوسع فى محطات المياه خلال السنوات العشر المقبلة مع تعظيم المنتج المحلى * المشروعات القومية تستهدف تحسين الحياة ولا تحدث ضررا بالمزارعين أو المزارع السمكية أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى أن 11.7 مليون شخص من ال 17 مليونًا الذين تم فحصهم فى المسح الذى أجرته وزارة الصحة خلال المرحلة الأولي، وجزء من المرحلة الثانية فى إطار المبادرة الرئاسية «100 مليون صحة»، لديهم مشكلات صحية تختلف من شخص لآخر. جاء ذلك خلال افتتاح الرئيس بمنطقة الجبل الأصفر فى القليوبية - عبر الفيديو كونفرانس - عددا من المشروعات لوحدات الإسكان بالعاشر من رمضان، والإسكان الاجتماعى بمدينة 6 أكتوبر، ومشروع إسكان «أهالينا»، بالإضافة إلى مشروعين للإسكان الاجتماعى بمدينة بدر ومدينة أبو رديس بمحافظة جنوبسيناء ، فضلا عن عدد من مشروعات المياه والصرف الصحي، من بينها مشروع محطة مياه سوهاج الجديدة بطاقة 35 ألف متر مكعب فى اليوم، وتوسعات محطة مياه المحمودية وشبكاتها بمحافظة البحيرة، التى نفذتها المقاولون العرب بطاقة 86 ألف متر مكعب فى اليوم، ومحطة تحلية مياه البحر بالطور بطاقة 30 ألف متر مكعب، ومحطة معالجة الصرف الصحى بالجبل الأصفر، ومشروعا «المحروسة 1و2»، اللذان يعدان من مشروعات تطوير العشوائيات ويقعان بمدينة النهضة فى حى السلام بمحافظة القاهرة، تمهيدًا لإعلان مصر خالية من العشوائيات. وأضاف الرئيس: «نتحدث تقريبا عن أكثر من 10 ملايين شخص من 17 مليونا لديهم مشكلة، وهناك 700 ألف مصاب بفيروس «سي» منهم، وفى الأمراض غير السارية لدينا 6 ملايين و700 ألف شخص، ولدينا بشكل إجمالى 11.7 مليون شخص من ال17 مليونا الذين أجرى عليهم المسح لديهم مشكلة تختلف من إنسان لآخر، وقد تجتمع الأمراض الثلاثة فى إنسان واحد». وأوضح الرئيس أن الدولة استهدفت إنهاء قوائم انتظار المرضى بالتزامن مع القضاء على الأمراض السارية فى مصر، مشيرا إلى أن مبادرة إنهاء قوائم الانتظار تستفيد منها 360 ألف مريض وتكلف الدولة 18 مليار جنيه خلال 3 سنوات، موضحا أنه تم إجراء العمليات العاجلة ل 51 ألف مواطن من قوائم الانتظار. وأشار إلى أن الدولة يستهدف أيضا من هم تحت سن 18 عاما للكشف عن فيروس «سي» لديهم، حتى تكون مصر بحلول عام 2020 أقل من المعدلات العالمية للإصابة. وطالب الرئيس وزيرة الصحة بإعادة صياغة موازنة وزارة الصحة بمبادرات لحل مشكلة الأمراض غير السارية. وأضاف - قائلا: «المعيار الذى يطمئن به الشخص على نفسه ليس المسح فقط، لكن يجب أن يتم قياس وزن الجسم، وهذا يجب أن يتم فى المدارس والجامعات وفى المساجد والكنائس، وعلى الشباب أيضا وليس كبار السن فقط، فكل شيء من الممكن أن يتم تدبيره إلا الصحة»، مشيرا إلى أن السمنة مؤشر خطير وتؤدى إلى أمراض فى القلب وأجهزة الجسم والمخ. وأعرب الرئيس السيسى عن أمله فى دراسة هذه الأرقام، لرفع الوعى لدى المواطنين بضرورة الاهتمام بالصحة والرياضة، لتقليل نسب الإصابة بالأمراض الناتجة عن السمنة. كما طالب الرئيس أجهزة الدولة والإعلام بالقيام بدورهما فى التوعية الصحية للمواطنين بتلك الأمراض والمخاطر الصحية الناجمة عنها، مشيرا إلى أهمية وضع برنامج رياضى لطلاب المدارس والجامعات وتحويل الرياضة إلى مادة أساسية للنجاح فى المدارس والجامعات من خلال مسابقات وماراثون، بهدف تشجيع أولياء الأمور على توجيه أبنائهم لممارسة الرياضة بشكل مستمر. وقال إن أرقام المصابين بأمراض مختلفة تعد كبيرة للغاية، مشيرا إلى أن الانتهاء من ميكنة قواعد البيانات بحلول عام 2020 سيسهل الوصول إلى بيانات دقيقة. كما أجرى الرئيس مداخلة خلال افتتاح أحد مشروعات الإسكان الاجتماعى - قائلا: مصر أنجزت، خلال السنوات السبع الأخيرة، مليونى وحدة سكنية، وهذا عدد ضخم لا تستطيع أى دولة فى العالم القيام به، باستثناء دولة واحدة عدد سكانها ضخم. وأضاف: «الدول الكبيرة بيكون عندها مشكلة فى توفير المطالب للناس اللى التركيب الديموجرافى بتاعها ثابت أو يقل، ودولة زى مصر فيها عبء يصل إلى 2 مليون نسمة على الأقل فى السنة». وأشار إلى أن تنفيذ محطات الصرف الصحى ومحطات مياه وكهرباء ووحدات إسكان كلف الدولة ما يقرب من تريليون و0.6 مليار جنيه. وفى مداخلة أخري، وجه الرئيس عبد الفتاح السيسى سؤالًا للواء كامل الوزير، رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، قائلًا: «أنا وجهتكم بضرورة دخول الهيئة مع رجال الصناعة فى مصر مجال تصنيع المواد اللازمة للمشروعات الضخمة من محطات المياه لتعظيم المنتج المحلي، عملتوا إيه؟». وأجاب رئيس الهيئة - قائلا: «جميع المواد اللازمة لتلك المحطات بصنعها بالفعل، عدا الأغشية»، مشيرًا إلى أن هناك تنسيقا مع الهيئة العربية للتصنيع لإقامة مصنع أغشية فى الفترة المقبلة. وأضاف الرئيس السيسي: «إننا بصدد التوسع بشكل كبير فى محطات المياه خلال السنوات العشرة المقبلة، ولذلك لابد من تعظيم المنتج المحلي، الأمر الذى بدوره يوفر فرص عمل للشباب». وأشار إلى أهمية أن يعى جميع رجال الصناعة بمصر أن هناك فرصا كبيرة لصناعة منتجات نحن بحاجة لها، لإتمام خطة التنمية التى تسير وفقًا لها الدولة المصرية. وفى إطار آخر، علق الرئيس السيسى على تطوير منطقة ترعة الطوارئ، قائلًا: «شايفين الناس اللى بتبنى بعيد عن التخطيط العمرانى للدولة يكون شكلها إزاي، فى أماكن خطرة وليس مجرد تخطيط عشوائي»، حيث رد المهندس كامل الوزير، قائلًا إنه تم إزالة كل التعديات والعشش بهذه المنطقة وباقى 2 كيلو متر فقط، وسيتم الانتهاء من المحور فى نهاية 2019، وباقى 15 فدانا قد يستغرق العمل بها 6 أشهر، ووجه الرئيس ببدء العمل فورا - قائلًا :«لا اشتغلوا وابدأوا الآن.. عارفين المحور بكباريه هيكلف كام.. 2 مليار جنيه». كما علق الرئيس السيسى على مشهد المنطقة قبل التطوير قائلًا :«المنظر بتاع مصر.. تقريبا كل المناطق الخطرة أشبه بذلك المنظر وقد تزيد.. وقد نصل فيها بعد التطوير ل 250 أو 300 ألف وحدة سكنية وأرجو أن ينتبه المصريون لما أقوله.. ناس بتاخد شقق بعفشها.. حد فى العالم عمل كدا غيرنا؟.. لا والله ما حد عمل كدا فى العالم غيرنا.. 250 ل 300 ألف أسرة يعنى لو ضربنا فى 5 يعنى مليون ونص، بنحول حياتهم لشكل يليق بهم.. ومش هنسى أشكر البنك الأهلى وإسهاماته فى مشروع بشائر الخير، وكل من تقدم وأسهم فيه». وواصل الرئيس كلمته: «علشان ندخل فى برنامج حقيقى غير مخطط فهذا يتطلب فلوس وأرقام لا أظن أنها معنا.. الناس بنت دون تخطيط وترتيب كما تريد وأصبحت تعيش بشكل صعب.. أرجو من البنك الأهلى والبنوك الأخرى الإسهام، ولن أنسى إسهام البنك المركزى وإسهاماته بمليار جنيه فى مبادرة الصحة، وإن شاء الله السنة اللى جاية ربنا يوفقنا برقم تانى وتالت، ولما قلت عاوزين للمناطق دى 100 مليار جنيه الناس كانت مستكترة المبلغ، ولكن بدعم الناس والبنوك ورجال الأعمال أنجزنا ذلك». وأضاف الرئيس السيسي: «أنا رأيت أن نقوم بفرش 200 ألف وحدة، ومتوسط الوحدة 30 ألفا يعنى 6 مليارات.. أنا باخد الطريق الصعب علشان الناس اللى هنا يبقى كلها زى بعض»، مضيفا: «لا بد من لجنة من الإسكان والتضامن والداخلية والدفاع والمحافظات التى يقع فيها نطاق المشروع والجمعيات الأهلية ووزارة العدل عشان نعمل عقد نموذجى يتضمن التزامات حاسمة للقاطنين حتى لا يغيروا ما قمنا بتنفيذه، وإحنا عملنا 3 غرف عشان تكفى الناس كويس». كما تحدث الرئيس عن الوحدات التجارية والمحال بالأدوار الأرضية، قائلًا : «أكثروا من عدد المحلات كما حدث فى «بشائر الخير» ووجدنا فرصا جيدة للمستثمرين الصغار ليستفيدوا من الوحدات الأرضية كى نوفر فرصة عمل للكيان الذى قمنا بتنفيذه.. ولما تجهزوه تعرضوه عليا، ويكون من خلال التضامن والجمعيات الأهلية وجهاز تنمية المشروعات». كما وجه الرئيس، خلال استعراض المشروعات، بتنفيذ كنيسة فى مدينة «أهلينا 2» الجديدة بمحافظة القاهرة، قائلا: «دا توجيه وأرجو الموضوع دا ميفتناش تاني.. دا أمر علشان نحققه». وفى سياق آخر، على خلفية وجود 46 منطقة خطرة سيتم الانتهاء منها، قال الرئيس: «أنا حافظ مصر حتة حتة، ولا بد أن يكون المسئول لديه سياق لوظيفته ويجب أن يعلم كل جنيه يدخل لديه ويخرج من عنده حتى يكون خلفية دقيقة حين يتحدث مع المواطنين». وأكد أهمية إزالة جميع المناطق الخطرة حتى لا تعود هذه الظاهرة مرة أخري. من جانب آخر، شدد الرئيس السيسى على أن المشروعات القومية تستهدف التنمية وتحسين حياة المواطنين، وليس إحداث ضرر للمزارعين أو المزارع السمكية. وقال الرئيس إن هناك تلوثا ببحيرة المنزلة يؤدى لإتلاف الحياة المائية الموجودة بها من أسماك وغيره، بالإضافة لتلوث بحيرة التمساح، الذى يغير البيئة المائية. وأضاف الرئيس، فى مداخلة أخرى قائلا: «لما بنعمل مشروعات بتكون متكاملة مع بعضها البعض، وليس فقط معالجة مياه وتحليتها، بل نحافظ على البيئة ونعمل شروط صحية وحقيقية خاصة لبحيرة مثل بحيرة المنزلة». وأشار قائلا: «بعض المسئولين مش واخدين بالهم من أهمية ما يتم عمله فى ال 250 ألف فدان بالبحيرة.. ويقولوا علشان بنطلع سمك.. تلوثوا بحيرة كاملة.. واحنا بنعمل محطة المعالجة عشان ناخد مياه الصرف بدل ما تدمر مياه البحيرة، وتطلع سمك لا يعلم به إلا الله». وواصل الرئيس حديثه قائلا: «بقول كده عشان المحافظين ووزارة الرى والمسئولين عن الثروة السمكية والحيوانية بمصر يعرفوا أن المشروع قومي، وليس بهدف إيذاء 100 أو ألف مزارع يعملوا مزارع سمكية، ولما نعمل حاجة هنعملها صح وهنعمل مزارع سمكية على أرقى ما يكون بتكلفة غير اقتصادية.. لكن إنما «الشغل البلدي» مابيكلفش كتير لكن يتلف مستقبل أولادنا وأجيال قادمة.. محطة المعالجة ستتكلف 18 مليار جنيه.. المبلغ دا منين؟ عشان نمنع تلوث بحيرة المنزلة.. بقول عشان الناس تعرف اللى بنعمله.. اللى بيتعمل فى مصر غير مسبوق وفيه كرم كبير من ربنا سبحانه وتعالي». وأضاف: «رسالتى علشان المحافظين فى الدقهلية وبورسعيد والإسماعيلية والمحافظين المشتركين بالبحيرة عشان يساعدوا معانا.. وقائد الجيش اللى فى نطاق الموضوع يشارك معانا»، بينما قال المهندس كامل الوزير رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة إنه بحلول 30 يونيو 2019 سيتم الانتهاء من تطهير البحيرة، ويتبقى الطريق مع محطة المعالجة. واستطرد الرئيس: «نفسى وزارة الزراعة تجهز إحصاءات.. فيه فيلم كان نفسى أخليكم تتفرجوا عليه.. الناس بيقفوا عند البحيرة ويصطادوا زريعة السمك ويعبوها فى عربات النقل عشان يعملوها سماد.. حد يعمل فى نفسه كدا.. ياخدوا الزريعة بتاعة السمك اللى عمرها 3 شهور.. لو قعدت سنة ممكن توصل لكيلو و800 جرام.. الناس بياخدوها فى أول 3 شهور وتتلم وتتحمل عشان يحطوها فى الاحواض واللى بيموت يتحول لسماد.. حد بيعمل فى نفسه كدا.. وحد يسألنى فين أدوات الدولة من وزارات الرى والداخلية والزراعة والأجهزة المعنية عشان تظبط!.. حد يقدر يظبط حركة 100 مليون؟.. محدش هيقدر.. قلت لكامل الوزير نوقف حد على البحيرات عشان البحيرة ترجع إنتاج 100 الف طن.. ساعدونى فى الموضوع والمعنيين بالأمر يهتموا». وفى ختام الفاعليات، قام الرئيس بجولة تفقدية لعدد من المشروعات التى تم افتتاحها. .. ويستمع إلى شرح حول مراحل تنفيذ المشروعات الجديدة .. ولقطة تذكارية مع فريق العمل بحضانة «المحروسة» .. ويتابع توفير احتياجات السكان من السلع الأساسية