ممدوح فهمي عندما حصل النجم الاسباني أندرياس انيستا علي لقب بيكاسو الكرة العالمية.. لم يأت ذلك من فراغ.. وهو ما ترجمه في سلسلة رائعة من البطولات علي المستوي المحلي او القاري او العالمي, بالفوز بلقب الليجا ومن بعده دوري الابطال ثم كاس العالم واخيرا اليورو بنسختيه2008 و.2012فهذا اللاعب ذو المهارات والامكانيات الفنية والبدنية الخاصة حجز لنفسه مكانا بارزا بين الفنانين بلمساته الساحرة وتمريراته الحريرية لزملائه سواء في برشلونة أو منتخب بلاده, ولكن رغم هذا الكم من الانجازات, الا ان ملف بيكاسو الكرة الاسبانية والعالمية لم ينل حظه من التكريم الشخصي ممثلا في جائزة أفضل لاعب في القارة البيضاء وايضا العالم.. وانحصر الحديث في كل مرة من خلال الترشيحات بين الثنائي الارجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو.. واكتفي الخبراء بوضعه ثالثا بعدهما دون دراسة متأنية وعادلة لهذا النجم, الذي جاء اختياره مؤخرا كأفضل لاعب في اوروبا علي حساب ميسي ورونالدو ليعيد له القليل من حقه المهضوم ولكن علي الرغم من حجم الظلم المتراكم منذ سنوات ضد هذا اللاعب الخلوق صاحب ال28 عاما, الا انه لم يخرج علي الاطلاق عن النص في أي مرة منها وكان يحتفظ بهدوئه ودمائة خلقه بل ويشير باحقية غيره في الجائزة وبخاصة ميسي الذي انتزع منه العرش في اكثر من مناسبة, بل واكتسب المزيد من احترام العالمي الكروي بجميع طوائفه اواختلاف انتمائه بكلماته التي رددها بعد الفوز باللقب هذا المرة بانه فخور بالوقوف بجوار هذين العملاقين في اشارة الي ميسي ورونالدو.