أعرب الرئيس عبدالفتاح السيسى عن تقديره للتعاون القائم بين مصر ومنظمة الأممالمتحدة للتنمية الصناعية «اليونيدو»، مؤكدا حرصه على تعزيز هذا التعاون باعتبار المنظمة أحد الشركاء الرئيسيين لمصر فى مجال التنمية الصناعية. وأشار الرئيس خلال استقباله أمس «لى يونج» مدير عام المنظمة، إلى الأهمية التى تمثلها المشروعات والبرامج التنموية لليونيدو فى تنفيذ إستراتيجية الدولة التى تستهدف تحقيق التنمية الصناعية المستدامة فى مصر. وأشاد الرئيس - خلال اللقاء - بإدراج مصر ضمن برنامج شراكة الدول التابع للمنظمة، مؤكدا الحرص على زيادة البرامج والمشروعات التى تقوم بتنفيذها فى مصر فى جميع مجالات التنمية، خاصة على ضوء البنية التحتية التى تم تحديثها فى مصر لجذب الاستثمارات وتوطين الصناعة، وتوفير مصادر الطاقة الضرورية، فضلا عن الإطار التشريعى الحديث، والمشروعات القومية العملاقة، وفى مقدمتها مشروع تنمية محور قناة السويس. وصرح السفير بسام راضى المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، بأن اللقاء شهد استعراض أوجه التعاون بين مصر و«اليونيدو»، للمساهمة فى تنمية وتطوير الصناعة المصرية، من خلال تنفيذ عدد من البرامج والمشروعات التنموية الحالية فى مجالات تكنولوجيات الطاقة المتجددة، والتجارة الخضراء، والاستغلال الأمثل للطاقة للأغراض الصناعية، وتحسين كفاءة الطاقة بالقطاع الصناعي. من جانبه، أكد مدير عام منظمة «اليونيدو» تقديره لزيارة القاهرة لبحث آفاق التعاون المشترك بين مصر والمنظمة، ودعم جهود مصر لتحقيق أهداف التنمية المستديمة، من خلال تشجيع وتعزيز التصنيع الشامل، مشيدا فى هذا الإطار بالجهود الإصلاحية التى شهدها الاقتصاد المصرى خلال المرحلة الماضية، فى إطار رؤية مصر للتنمية 2030. كما استعرض «لى يونج» نشاط المنظمة فى إطار تنفيذ مبادرة «العقد الصناعى الثالث فى إفريقيا»، التى تهدف إلى مساندة عملية التنمية الصناعية فى القارة بشكل مباشر وفعال، ووضع القارة الإفريقية على الطريق الصحيح نحو تحقيق تنمية شاملة ومستديمة، معربا عن تطلع المنظمة لقيام مصر بدعم أنشطة المبادرة، خاصة فى ظل تولى مصر رئاسة الاتحاد الإفريقى خلال عام 2019، وهو ما سيساهم فى تقديم الدعم السياسى رفيع المستوي، والمساعدة فى نجاح المشروعات التى سيتم تنفيذها فى القارة الإفريقية تحت مظلة المبادرة. حضر اللقاء المهندس عمرو نصار، وزير التجارة والصناعة.