فيما اعتبره أصحاب السترات الصفراء حادثا مفتعلا ودراما حكومية ليس إلا, أطلقت الشرطة الفرنسية عملية أمنية مكثفة أمس للبحث عن المشتبه به فى هجوم ستراسبورج الإرهابي، الذى راح ضحيته 16 قتيلا ومصابا، فضلا عن رفع حالة التأهب بكل أنحاء البلاد للدرجة القصوي. وقال وزير الداخلية الفرنسى كريستوف كاستانيه، فى تصريحات للصحفيين، إن نحو 350 فرد أمن، بينهم قوات خاصة من الشرطة والجيش مدعومين بمروحيتين، يبحثون عن المشتبه به فى حادث إطلاق النار فى ستراسبورج. وأضاف أن المشتبه به معروف لدى الشرطة فى جرائم غير إرهابية، حيث كانت قد تمت إدانته فى وقت سابق بكل من فرنسا وألمانيا وقضى عقوبة سجن. وتابع كاستانيه أن الحكومة قررت أيضا رفع مستوى التأهّب الأمنى فى عموم أنحاء البلاد إلى مستوى «هجوم طارئ» الذى يتطلب نزول القوات الخاصة « سنتينيل»، مع فرض إجراءات رقابة مشدّدة على الحدود، وكل أسواق عيد الميلاد فى فرنسا. وأكد أن السلطات المحلية ستمنع المظاهرات فى ستراسبورج لإتاحة المجال لقوات الأمن لمطاردة المشتبه به. من جهتها، أعلنت وحدة مكافحة الإرهاب فى النيابة العامة بباريس، أن المشتبه به هو المواطن الفرنسى شريف شيخات - 29 عاما - الذى ينحدر من أصول شمال أفريقية، وتعتبره أجهزة المخابرات «خطرا أمنيا» على البلاد حيث كان يعتزم الذهاب إلى سوريا للمشاركة مع إرهابى تنظيم داعش.