أشاد كثيرون بالتنظيم الرائع الذى ظهر عليه معرض «إيديكس 2018» الذى نظمته وزارة الإنتاج الحربى والذى كشف عن قدرات كبيرة للشباب والفتيات المصريين الذين أجادوا التعامل مع كل دول العالم بمنتهى الثقة والقدرة على الحوار بلغات متعددة، حيث أكد عدد كبير منهم اكتسابهم خبرات التعامل مع الشخصيات العامة والعالمية وتطوير مهارات التواصل والثقة بالنفس فيما بينهم رغم أن هذا المعرض يحدث لأول مرة فى مصر، وأكد الدكتور محمد العصار وزير الإنتاج الحربى أن المعرض يوازى مثيله الذى يعقد منذ فترات طويلة على مستوى العالم، وأن المنتجات المصرية لفتت انتباه الوفود المشاركة فى المعرض. كما أبدى عدد من الدول التى شاركت بالمعرض إنبهاره بحسن التنظيم والمنتجات المعروضة، فمثلاً قال إيريك سانشيز المدير التنفيذى لشركة «باور هيد» المكسيكية إنهم يشاركون فى المعرض الدولى الأول للصناعات الدفاعية فى مصر لفتح سوق فى الشرق الأوسط وتحديدا فى الدول العربية، مشيرا إلى أن خيارهم فى البداية لم يكن الذهاب إلى مصر غير أن المعرض جاء ليكون الفرصة الأقوى للانطلاق. فكما تقول بسمة مدحت حاصلة على بكالوريوس هندسة إحدى المشاركات فى تنظيم المعرض وتحديدا داخل قاعة 2 جناح الولاياتالمتحدةالأمريكية إن أبرز الصعوبات التى واجهتها كانت متمثلة فى فهم تقنية تصنيع السلاح المعروض لترجمتها بالتفصيل للضباط الزائرين، وإن أبرز الخبرات المكتسبة من المشاركة هى تعلم التعامل مع الشخصيات العامة وتطوير مهارات التواصل والثقة بالنفس لتمثيل مصر بالشكل اللائق والعمل بروح الفريق الواحد. وأضافت ميار حسام طالبة امتياز بكلية طب قصر العينى أنها من خلال مشاركتها فى تنظيم الأحداث القومية على مدى 4 سنوات اكتسبت فيها خبرات عديدة أهمها الثقة بالنفس والدقة فى العمل، والروح الجماعية للفريق والتعاون من أجل هدف واحد هو إنجاح الحدث، والإيمان بدون شك ان مصر بها طاقات هائلة من الشباب قادرة على التحدى والنجاح، حيث دعت كل من ميار وبسمة الشباب إلى الانخراط فى الاعمال التطوعية للتنظيم او التدريب لزيادة وتنمية الوعى واكتساب الخبرات العملية والتأهيل فيما بعد لأدوار قيادية للنهوض بالوطن، مضيفتين أن مصر قادرة على أن تصل لمكانة عظيمة بجهد أبنائها خاصة فى الوقت الراهن فى ظل الثقة غير المحدودة من القيادة السياسية فى شبابها. فيما قالت شروق شريف إحدى الطالبات بكلية الألسن جامعة عين شمس قسم اللغة الصينية إن دورها داخل المعرض تمثل فى مرافقة كبار الشخصيات العسكرية المشاركين، ومنهم ماكوى وهو مفوض سياسى بهيئة التسليح الصينى وكانت مسئولة فى اليومين الثانى والثالث للمعرض عن الشركات الصينية فى قاعة رقم 3، موضحة أن الصعوبات التى واجهتها تكاد تكون منعدمة لحسن التنظيم والتحضير للحدث مسبقاً مع الدكتورة جهاد عامر رئيس لجنة الشباب بالمجلس الأعلى للثقافة، وبالتنسيق والمتابعة المستمرة مع المعنيين من القوات المسلحة، مشيرة إلى أنها اكتسبت العديد من المهارات والخبرات من خلال اشتراكها فى تنظيم العديد من الأحداث منها ضبط النفس والتكيُف مع الظروف وحل المشاكل بحكمة أياً كان حجمها، مؤكدة أنه بالعمل الجاد والإرادة القوية نستطيع أن نحقق ما نريده رغم أى ظروف وصعوبات، قائلة : «إحنا كشباب بتكاتفنا وعملنا فى اتجاه واحد ولهدف واحد، ممكن نوصل الى النتائج المطلوبة بل ونتخطى جميع التوقعات». ويقول مصطفى عبد العال: «كنت مسئولا داخل المعرض فى القاعتين «1 و 2» حيث كنت أقوم بالترجمة للشركات الروسية المشاركة بالمعرض، والذى يعد بالنسبة لى خير تدريب عملى على اللغة الروسية التى أتعلمها بكلية الألسن بجامعة عين شمس، واكتسبت العديد من المصطلحات العسكرية بالروسية خلال مشاركتي، بالإضافة إلى مهارات التواصل وإعلاء روح الفريق والثقة بالنفس. وتروى آية محمود محمد إحدى الفتيات المشاركات فى التنظيم وهى ممن يجيدون اللغة الكورية عن تطرقها للتحدث مع الضيوف الكوريين عن ثقافة وأحوال الشعب المصري، هذا بخلاف شرح المعروض من الأسلحة والمعدات، وأنها تعلمت الكثير من التفاصيل التى لم تكن على دراية بها بفضل مشاركتها فى المعرض، ودعت إلى مزيد من العمل والانتاج خلال الفترة المقبلة والحرص على استضافة مصر المؤتمرات والأحداث الدولية لما لها من مردود إيجابى على مختلف الأصعدة، علاوة على تبادل الثقافات والتواصل بين الشباب المصرى ونظرائهم من مختلف دول العالم.