* عبدالباسط: لدينا امتحانات «أون لاين» تكافح ظاهرة الغش يقترب ماراثون امتحانات الفصل الدراسى الأول بمختلف الجامعات الحكومية والخاصة، وقد استعدت مختلف الجامعات لاستقباله، ومن المقرر ان تبدأ فى الأسبوع الأخير من الشهر الحالى وتنتهى فى 24 يناير المقبل بحد أقصي، وأكد المجلس الأعلى للجامعات أنه سيتم التحول إلى نظام ورقة الامتحانات الإلكترونية والتصحيح الإلكترونى وذلك فى الكليات التى تمتلك بنية تحتية مناسبة لتطبيق ذلك النظام. وأكد الدكتور عادل مبارك، رئيس جامعة المنوفية أن الجامعة تستعد لتطبيق التصحيح الإلكترونى، حيث تم تخصيص مقر لمركز القياس والتقويم داخل إدارة الجامعة بهدف تطوير عملية القياس والتقويم وذلك وفق رؤية علمية حديثة في مجالات نظم الامتحانات وتقويم الطلاب من خلال إنشاء وتحديث بنوك الأسئلة فى البرامج المختلفة، وكذلك تدريب أعضاء هيئة التدريس علي مقاييس التقويم الجديد وإعداد الامتحانات بصورة موضوعية مما يعمل علي تحييد الجانب البشرى وتقليل الوقت و النفقات . ومن جانبه، أعلن أشرف عبد الباسط رئيس جامعة المنصورة أن الجامعة لديها نمط جديد من الامتحانات وهى «امتحانات الأون لاين» التى يتم تنفيذها من خلال الكمبيوتر فى التجارة ورياض الأطفال والصيدلة، وجزء منها يتم من خلال أجهزة الحاسب بالجامعة أو من خلال الهواتف الذكية، ليدخل الطالب من خلال اسم مستخدم وكلمة سر، مؤكدا أن هذه الامتحانات تكافح ظاهرة الغش، ويكون كل طالب مسئولا عن نفسه، لأن الأسئلة ليست بنفس الترتيب، وتكون على قدر الوقت المتاح للإجابة بالضبط، مما لا يسمح بوجود أى نوع من أنوع الغش. فى جامعة القاهرة، قال الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس الجامعة، انه يتم حاليا تطبيق نظام «البابل شيت» أو «التصحيح الإلكترونى» على ما يقرب من 50% من كليات الجامعة، وإنه سيتم الالتزام بهذا النظام فى الفترة الحالية حتى لايكون التطوير فجائيا، مؤكدا أن رؤية الجامعة كإحدى جامعات الجيل الثالث تسعى لتغيير نمط التفكير القائم على الحفظ والتلقين، إلى نمط التفكير الإبداعى والنقد وحل المشكلات وتدريب الطلاب على مراحل حلها. وأضاف الخشت انه سيتم هذا العام لأول مرة تطبيق «السؤال التعليلى» على الطلاب فى الامتحانات، لقياس قدرة الطلاب على الربط بين الظواهر بشكل علمى، والتخلص من التفكير الخرافى والمتسرع، فى إطار مشروع تطوير العقل المصري، وذلك بالإضافة إلى سؤال حل المشكلات الذى يطبق حسب طبيعة الدراسة بكل كلية، وبنسبة 5% فقط من الامتحان. ويقول الدكتور ماجد القمري، رئيس جامعة كفر الشيخ إن الجامعة اتخذت العديد من الإجراءات استعدادا لبدء امتحانات الفصل الدراسى الأول، اولها البدء فى تطبيق نظام التصحيح الإلكترونى تدريجيا على عدد من المناهج المختلفة بكليات الجامعة، حيث من الصعب تطبيق هذا النظام على كل الكليات مرة واحدة، لأنه يحتاج إلى بنية تحتية تكنولوجية عالية خاصة فى الكليات النظرية صاحبة الأعداد الكبيرة من الطلاب. وأضاف انه سيتم البدء بخمس كليات، وهى الطب وبعض الكليات العملية الاخرى مثل الصيدلة والعلوم والثروة السمكية والتمريض، وسوف يتم تقييم التجربة ثم تعميمها على باقى الكليات بعد تجهيزها، كما تم البدء فى إعداد الدورات التدريبية لأعضاء هيئة التدريس لتدريبهم على هذه الطريقة الجديدة فى التصحيح، وطرق ونماذج وضع الأسئلة، كما تم تجهيز بنوك للاسئلة فى كل الكليات بحيث يتم تطبيق الأنظمة الجديدة التى تتناسب مع التصحيح الإلكترونى وتدريب الطلاب عليها، حيث إنها ستكون اسئلة تعتمد على الفهم وليس الحفظ والتلقين، من خلال عمل «كويزات» واختبارات متعددة فى «الميدترم» وغيرها من الاستعدادات الأخرى المرتبطة بهذا النظام الجديد. وفى جامعة بنها، يقول الدكتور حسين المغربي، القائم بعمل رئيس الجامعة إن الجامعة اتجهت بالفعل إلى التصحيح الإلكترونى المميكن، حيث تم حصر المناهج التى تعتمد على التصحيح الإلكتروني، وطالب الكليات بمدى امكانية زيادة عدد هذه المناهج فى هذا الفصل الدراسى ومدى امكانية تصحيح الاسئلة بهذه الطريقة داخل الكلية من قبل اعضاء هيئة التدريس، بالاضافة إلى الاستعانة بمركز القياس والتقويم التابع للجامعة فى التصحيح الإلكترونى بالكليات التى لا تمتلك امكانات تكنولوجية تساعدها على التصحيح الإلكترونى داخل الكلية، وهو مركزى على مستوى الجامعة، وحصل الشهر الماضى على المركز الاول على مستوى مراكز القياس والتقويم بالجامعات المصرية. كما تم عمل حصر للمتطلبات التى تحتاجها كل كلية لاستكمال البنية التحتية الخاصة بها ليكون التصحيح الالكترونى بها 100% فى جميع مقرراتها، بالاضافة إلى انشاء «كنترول» الكترونى مركزى على مستوى الجامعة يضم عددا من الخبراء فى مجال القياس والتقويم، ويتم العمل حاليا على انشاء كنترول بكل كلية للتصحيح الالكتروني. ومن ناحية أخرى، حذرت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى المدارس الخاصة من منع أو حرمان أى طالب من دخول الامتحان بسبب المصروفات الدراسية، مشددة على أن أى طالب يجب أن يحصل على حقه فى دخول الامتحان مع اتخاذ الإجراءات القانونية حال عدم سداده الأقساط المطلوبة أو المصروفات الدراسية.