قدرت مناقشات قمة المعرفة 2018 بدبى، حجم إسهام الذكاء الاصطناعى فى الاقتصاد العالمى بنحو 13 تريليون دولار بحلول عام 2030، مؤكدة أن هذا النمو الهائل سيغير من خريطة التوظيف، وسيفتح الباب أمام مهارات وابتكارات جديدة فى سوق العمل، كما أنه سيقضى على العديد من المهن والوظائف، مما يدعو الدول العربية للاستعداد والاتجاه إلى اقتصاد المعرفة لتحقيق التنمية المستدامة. وفى مناقشات، القمة التى اختتمت أعمالها أمس الأول، تحت رعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبى، وبحضور 5 آلاف مشارك، تم تناول أهمية مؤشر المعرفة العالمى فى بناء مجتمعات المعرفة، وكذلك دور الشباب والبحث العلمى فى دعم الاقتصاديات العربية، حيث أظهرت نتائج المؤشر تباينا كبيرا فى ترتيب الدول العربية فى تصنيف المؤشر. ومن جانبه أكد الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمى، أن مصر تخطط لتكون فى قائمة الدول ال 40 الأوائل بمؤشر المعرفة العالمى مع رؤية مصر 2030، موضحا أن هناك جهودا وخططا لتطوير التعليم العالى والاهتمام بجودته ، حيث نضع المهارات الجديدة المطلوبة مع الثورة الصناعية الرابعة امام أعيننا، خاصة أن 35% من الوظائف ستختفى معها. واكد الدكتور أحمد بالهول الفلاسى، وزير الدولة لشئون التعليم العالى والمهارات المتقدمة بالامارات، أهمية إيجاد بيئة تعليمية متكاملة تعمل على تطوير مخرجاتها باستمرار، وتعمل على مواءمتها مع سوق العمل. وقال جمال بن حويرب، المدير التنفيذى لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، إن قمة المعرفة أظهرت أنه يمكن للعرب استعادة مكانتهم المعرفية وإطلاق مكنوناتهم الإبداعية، حيث استطاعت دولة الإمارات العربية المتحدة امتلاك رؤية للمعرفة. وأكد خالد عبد الشافى، مدير المركز الإقليمى للدول العربية فى برنامج الأممالمتحدة الإنمائى أهمية الشباب لكونهم ركيزة محورية فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030. وأكد الدكتور هانى تركى، مدير مشروع المعرفة العربى فى برنامج الأممالمتحدة الإنمائى أنه لا يمكن للدول تحقيق التطور والازدهار وتأسيس اقتصاد معرفى دون امتلاك منظومة تعليمية جيدة تواكب مستويات رفيعة من الابتكار.