قررت نيابة فيصل بالسويس حبس 6 متهمين بالاعتداء على 3 فتيات بسبب خلافات شخصية، وتسببوا فى إثارة الفزع والرعب بين المواطنين بانتشار شائعة «سفاح السويس»، وذلك بعد أن تلقت النيابة العامة بإشراف المستشار هادى عزب المحامى العام لنيابات السويس تقريرا يتضمن تحريات قطاع الأمن الوطنى حول وقائع الاعتداء على الفتيات وإصابتهن، وهى القضية التى شغلت الرأى العام على مدى الأيام الماضية، وأمر اللواء محمد جاد مدير أمن السويس بنقل المتهمين إلى سجن عتاقة وسط حراسة أمنية مشددة. كانت نيابة السويس قد بدأت تحقيقاتها مع عصابة ترويع الفتيات المعروفة إعلاميا ب«سفاح البنات» بالسويس والتى ضمت 6 متهمين قاموا بترويع الفتيات وإحداث إصابات بهن، مما تسبب فى إثارة حالة من الفزع بين المواطنين بمحافظة السويس، وقد تمكنت أجهزة وزارة الداخلية من كشف غموض وقائع الاعتداء على الفتيات ،حيث أمر اللواء محمود توفيق وزير الداخلية بسرعة القبض على المتهمين، فتم تشكيل فريق بحث من الأمن العام ومباحث السويس والقاهرة، ونشر عدة أكمنة بشوارع المدينة شارك فيها جميع ضباط المباحث وتوصلت تحريات أجهزة الأمن إلى أن وقائع الاعتداء سببها خلافات شخصية وتحريض ، وبمراقبة المجنى عليهن ومعرفة الخلافات التى تدور حولهن والتهديدات التى وصلت لهن قبل وأثناء وبعد الحوادث، وتم استبعاد احتمال وجود مختل عقليا أو نفسيا أو عمليات لزعزعة الأمن فتم تكثيف المراقبة، حيث نجحت أجهزة الأمن فى تحديد 4 متهمين كانوا يقومون بتنفيذ الهجوم على فتيات بعينهن وإصابتهن بجروح باستخدام دراجات بخارية بدون لوحات، وتمكنت قوات المباحث بقيادة العميد عصام حافظ رئيس مباحث السويس والمقدم خالد عبد الناصر من القبض على المتهمين، وكشفت التحقيقات أن المتهمين الأربعة كونوا تشكيلا عصابيا لمهاجمة فتيات بعينها بتحريض من سيدتين، وتم تحديد محل إقامتهن والقبض على المتهمين، وتبين من التحقيقات مع المتهمين الستة أن المتهمتين استغلتا علاقتهما القوية بأفراد العصابة المنفذين لوقائع الاعتداء، وقامتا بتحريضهم على فتيات بعينهن لاعتقاد المتهمتين أن الفتيات المجنى عليهن قمن بكتابة عبارات مسيئة للمتهمتين على صفحات التواصل الاجتماعي، وقد تمت إحالة المتهمين الستة وسط حراسة مشددة إلى مقر النيابة العامة بالسويس التى أمرت بحبسهم بتهم إثارة الذعر والتحريض واستخدام أسلحة بيضاء فى ارتكاب الجرائم بالإضافة إلى استخدام دراجات بخارية بدون لوحات معدنية.