ظاهرة باتت تنتشر في شوارع المحروسة رغم إنها غريبة عن المجتمع المصري وللأسف تظهر فئ الأعياد والمناسبات نقرأ عن تصرفات الشباب الغير محترم تملأ الجرائد أين الشهامة والنخوة والتربية؟ والمعتقدات القديمة أن بنت الجيران أختك وبنت حتتك حافظ عليها والآن أصبح هو أول من يتصرف تصرف غير لائق معها سواء بالألفاظ أو النظرات واندهشت عندما قرأت أن المركز المصري لحقوق المرأة في استطلاعه عن نسبة 62% من الرجال المصريين اعترفوا بأنهم يتحرشون بالنساء بل الأسوأ أن الغالبية من الرجال والنساء وعددهم 2000 من عينة استطلاع يلقون اللوم على المرأة بسبب لبسها وعدم إلقاء اللوم على الشخص المتحرش وان نسبة 98% من النساء الأجانب اللاتي يزرن مصر ونسبة 83 % من النساء المصريات يتعرض للتحرش ولا يكفى أن نقرأ ويبدو علينا الاندهاش مما وصلنا إلية داخل المجتمع بل نبحث عن الأسباب التي أدت إلى تفشى هذه الظاهرة للوصول إلى حلها حيث يرجع السبب الأول عن التنشئة الاجتماعية داخل الأسرة والعلاقات الأسرية التي أصبحت شبة معدومة من أب يبحث عن لقمة العيش وترك الأبناء للام وأم مطحونة في العمل والبيت ولا يوجد لديها وقت للتربية فلا يكون لديهم أدنى فكرة عن سلوك الأبناء ومهما كانت مشاغل الحياة فيجب وضع الأبناء في المرتبة الأولى. والسبب الثاني الإعلام الذي يعتبر في حد ذاته سبب في التحرش سواء القنوات الفضائية والانترنت والاغانى التي تتضمن مشاهد إباحية تغرى الشباب على أفعال تخدش الحياء بالإضافة إلى الشباب الذي يعانى البطالة ويواصل الليل بالنهار أمام الانترنت وارتفاع سن الزواج لضيق اليد. السبب الثالث والاهم غياب دور العبادة عن تعاليم الدين وقيمة ومبادئه بل أصبحت مجرد أماكن لأداء العبادة يؤديها الفرد على عجالة لذلك لابد من تطوير دورها وتعمل على تعليم معاني الحياء والشجاعة ودراسة سيرة الرسول (علية الصلاة والسلام) والحرام والحلال وغيرها من الموضوعات التي تزيد من فهم الفرد لدينه. وبجانب هذه الأسباب أين دور الشرطة في حماية أفراد المجتمع في الشوارع والميادين ؟ ولماذا لا يوجد قانون في مصر يجرم التحرش؟ حتى يرد أصحاب النفوس الضعيفة عن هذه الأفعال. المزيد من مقالات دعاء كمال