الإعاقة ليست إعاقة الجسد فقط لكنها إعاقة الإرادة.. بهذه الكلمات بدأ مؤتمر «أدب الأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة» الذى عقده مركز توثيق وبحوث أدب الطفل التابع للهيئة العامة للكتاب والذى ناقش خصائص أدب الأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة. ومنهم أبناء الشهداء.. وفى دراسة أجراها د جمال شفيق أحمد أستاذ علم النفس بجامعة عين شمس عن استثمار أدب الأطفال كمدخل علاجى للمشكلات النفسية التى تواجه أطفال الشهداء، يقول الباحث إن هؤلاء يواجهون مشكلات سلوكية ونفسية بسبب تعرضهم لصدمة استشهاد الأب، فهم يعون دور أمهاتهم اللاتى يضطررن للعب دور الأم والأب معا فى حياتهم، ويعانين صعوبات قاهرة، فالأم فى هذه الحالة قد تعانى الاكتئاب والحزن والإحباط والوحدة واضطراب النوم والضغوط النفسية مما يؤدى لارتفاع نسبة المشكلات النفسية عند الأبناء وأكثرها على الإطلاق هى الصدمة النفسية التى قد تؤدى لنشوء كرب ما بعد الصدمة. ومن أعراضه صعوبة فى النوم، أو مص الأصابع أو التبول اللاإرادى، وأعراض القلق والتوتر بالإضافة لأعراض نفسجسمانية مثل آلام المعدة وغير ذلك. وهنا يأتى دور أدب الطفل كشكل من أشكال التنشئة الاجتماعية وكوسيلة لدخول عالم الطفل لمساعدتة على اكتساب القدرة على التفكير العلمى والتدريب على مواجهة المشكلات بطريقة علمية عن طريق تطوير مداركهم واثراء حياتهم واطلاق خيالاتهم الابداعية حيث انه وسيلة لمعالجة الخيال وتحويله الى مخزون ابداعى يفيد الطفل.