تفقد الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، والدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، والدكتور علاء عبد الحليم، محافظ القليوبية، والسفير اليابانى بالقاهرة، ماسيكى نوكي، أمس،المدرسة المصرية اليابانية بمدينة العبور، والتى بدأت عملها رسميا هذا العام، بحضور طه عجلان، وكيل وزارة التربية والتعليم بالقليوبية، وخالد جرامون، مدير الإدارة التعليمية بالعبور. يأتى ذلك تزامنا مع احتفال دولة اليابان بعيد ميلاد الإمبراطور اليابانى أكيهيتو ال85. وحرص الدكتور طارق شوقي، والدكتورة سحر نصر، على مجالسة الأطفال فى الفصول، والاستماع لهم، وعن يومهم الدراسي. وقال شوقي: إن أمامنا طريقا طويلا لتدريب المعلمين، لافتا إلى أن هناك اهتماما كبيرا بالمدارس اليابانية، مشيرا إلى أن المدرسة اليابانية المصرية جرى إنشاؤها بجهود كبيرة تضافرت من أجل الوصول إلى ذلك الصرح العلمي. وأضاف أن المدرسة نفذت بمجهود كبير من خلال عمل مناهج جديدة، وأنه يوجد اهتمام كبير لتحسين التعليم فى مصر. وأوضح أن التجربة جيدة، وان طباعة كتب «التيرم» الثانى للمدارس اليابانية ستكون أفضل، مقدما الشكر للمعلمين والقائمين على هذا المجهود. واوضح شوقى أن الدولة تولى التعليم اهتماما كبيرا، حيث انه خلال العام الحالى تم الانتهاء من إنشاء 35 مدرسة مصرية يابانية، مشيرا إلى أن الرئيس طالب بأن يصل العدد الخاص بهذا النوع من المدارس إلى 100 مدرسة، وخلال العام المقبل سيتم الانتهاء من إنشاء 65 مدرسة مصرية يابانية جديدة، مضيفا: «نحن نستطيع فعلا تطوير التعليم. وقال إن التعليم قديما كان يمثل للطالب «علقة»، وأصبح حاليا بعد أعمال التطوير ترفيها للطلاب، مشيرا إلى أن الوزارة والدولة يهدفان إلى الارتقاء بمستوى الطالب وبث الروح الإيجابية به، موضحا أن مناهج «التيرم» الثانى بهذا النوع من المدارس أفضل بكثير من «التيرم» الأول. من جانبها، ذكرت الدكتورة سحر نصر أن هذا المشروع يأتي ضمن المبادرة المصرية اليابانية للشراكة فى التعليم، التى أعلن عنها الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال زيارته طوكيو عام 2016، وفى إطار مبادرة الرئيس للاستثمار فى العنصر البشري، مشيرة إلى ان المشروع هدفه إدخال نظام التعليم اليابانى إلى المدارس المصرية، وهو النظام القائم على التعلم بالأنشطة، من خلال بناء 100 مدرسة، وتجهيز 100 مدرسة أخري، وتحسين العملية التعليمية والادارية من خلال إرسال بعثات لتدريب المعلمين ونظار المدارس والمديرين. شوقى والسفير اليابانى مع التلاميذ من ناحيته، أكد السفير اليابانى بالقاهرة أن هناك العديد من المشروعات التى يجرى تنفيذها بين البلدين، وأن مشروع المدارس المصرية اليابانية يعد أحد المشاريع المهمة ورمزا من رموز هذا التعاون الوثيق بين البلدين. وأضاف أن مصر تقوم بإدخال التعليم على الأسلوب الياباني، بما فى ذلك «التوكاتسو»، أو النشاطات الخاصة تحت القيادة الحكيمة والإرادة القوية للرئيس السيسي، مشيرا إلى أن المدارس المصرية اليابانية هى المكان المناسب لتحقيق ذلك، وأن اليابان قامت بأكبر قدر من التعاون من خلال إرسال العديد من الخبراء إلى مصر، لتلبية توقيعات الجانب المصري، باعتبار أن التعليم حق لكل مواطن كالماء والهواء. وأشار السفير إلى أن إصلاح نظام التعليم فى طليعة ما قامت به اليابان من إصلاحات، إيمانا بأن الموارد البشرية هى من أهم الموارد، وأن التعليم وحده هو القادر على تمكين المواطنين من بناء المستقبل. ووجه السفير الشكر لوزيرى التعليم والاستثمار ومحافظ القليوبية على دعوته لحضور احتفالية المدرسة اليابانية. وأوضح أن اليابان أسرعت فى عملية تحديث التعليم منذ 150 عاما، من أجل اللحاق بالبلدان المتقدمة فى أوروبا وأمريكا. وأشار إلى أن التعاون مع مصر دخل مرحلة جديدة بداية من الفصل الدراسى الحالي، مع افتتاح 32 مدرسة جديدة من المدارس اليابانية المصرية، مؤكدا أنه ما كان ليتم ذلك إلا بفضل جهود وحماس جميع المسئولين فى مصر واليابان.