في الوقت الذي تستطيع اللحوم السودانية فيه ان تكون الحل لمشكلة الارتفاع الباهظ لأسعار اللحوم في مصر فإن قرارا مريبا صدر منذ سنوات بحظر دخول الأغنام والماعز السودانية الي منطقة الشلاتين بدعوي أنها مصابة بأمراض تنقل العدوي للانسان والحيوان. بينما يري البعض أن القرار صدر لمصلحة المستفيدين من رفع أسعار اللحوم ومن ثم يطالب وزارة الزراعة بإلغائه. يقول نور علي حسين أحد أبناء المنطقة إن متوسط عدد الماعز والأغنام التي كانت تجلب من السودان قبل هذا القرار الي منطقة الشلاتين لا يقل عن عشرة آلاف رأس شهريا, كان يستهلك بعضها بمعرفة أبناء الشلاتين والقري التابعة لها والبعض الآخر يوجه الي بقية مدن المحافظة وغيرها, ويومها كان سعر كيلو اللحم لايتعدي عشرة جنيهات, ولكن مع صدور هذا القرار تبدل الحال وأصيبت أسعار اللحوم بالجنون حتي وصلت مؤخرا إلي65 جنيها للكيلو! ويضيف أن قرار حظر دخول الماعز والأغنام السودانية للمنطقة لم يتخذ حين ذاك من أجل الحفاظ علي صحة المواطن لأن صحة المواطن يومها لم تكن في حسبان المسئولين من الأصل ولكن كان الهدف منه عيون الأباطرة من تجار اللحوم والمستوردين لها والكل يعلم أن الأغنام والماعز السودانية تعيش علي مراع طبيعية وبالتالي لحومها صالحة تماما ويعيش علي لحومها أبناء السودان ويوجد حجر بيطري في الشلاتين وهو الفيصل في مدي صلاحية ما يتم استيراده من هذه الحيوانات من عدمه. ويطالب وزارة الزراعة بإعادة النظر في هذا القرار والسماح بدخول مثل هذه الحيوانات لكبح جماح الأسعار الجنونية للحوم ورحمة بالغلابة من أبناء المنطقة.