الزيادة السكانية الخطر الأكبر على المجتمع فهى بهذه المعدلات المخيفة تغتال مستقبلنا وتلتهم أحلامنا فى غد أفضل فطبقا للمعدلات الحالية للإنجاب التى تؤكد اننا نزيد 2 مليون طفل فى السنة ومن المتوقع أن يصل عدد السكان الى 119 مليون نسمة فى 2030 والى 151مليون نسمة فى 2050 فإننا نكون وصلنا بالفعل الى ما يسمى »الانفجار السكاني« وفى هذه الحالة لن تجدى اى خطط تنمية ولا برامج إصلاح اقتصادى فهذه الزيادة التى لا يقابلها أنتاج ولا معدلات نمو بالنسبة نفسها ستقضى على الأخضر واليابس وسنعود للوراء خطوات فكل طفل جديد يحتاج الى نصيبه من الغذاء الصحى والمياه الصالحة للشرب وشارع نظيف ومرصوف ومكان فى مدرسة تقدم تعليما حقيقيا وسرير فى مستشفى يقدم رعاية صحية دون وساطة وغيره من متطلبات الحياة وصولا الى فرصة عمل ووحدة سكنية وهذا حقه الطبيعي. والسؤال: هل نحن لدينا كدولة الامكانات والموارد التى تسمح بذلك؟ الاجابة: لا ولذلك لابد من إطلاق حملة توعية قومية يشارك فيها كل فئات المجتمع رجال الدين والاعلام والدراما، لحث المواطنين على ضرورة ربط عدد الأولاد بقدرات الأسرة المالية مع التركيز على المراكز الصغيرة والقرى والنجوع للوصول للمواطن البسيط الذى مازال ينجب أولادا لمساعدته وضرورة أن نربط ما يحصل عليه المواطن من دعم بعدد محدد من الأولاد فالصين وضعت حدودا للزيادة السكانية الى ان وصلت إلى ما تستهدفه من تنمية. لابد من زيادة وعى المواطنين بمخاطر كثرة الإنجاب ولنا تجارب سابقة ناجحة فحملات التوعية التى بدأت فى 1985 وتكاتفت فيها كل مؤسسات الدولة ولعب فيها الفن والأعلام دورا كبيرا مثل أغنية حسانين ومحمدين وإعلانات «أنظر حولك» وشلبية نجحت فى إقناع الناس بأهمية تنظيم الأسرة وبلغ عدد السيدات اللاتى يستخدمن وسائل منع الحمل 60% ووصلت معدلات الزيادة السكانية الى 1.5%، أما الأن فعدد السيدات اللاتى يستخدمن وسائل منع الحمل أنخفض الى نحو 40% ووصلت معدلات الزيادة إلى 3.5% وهذا معدل خطير جدا. وردا على من يردد مقولة أدم سميث أن البشر ثروة فهى فعلا صح لكن البشر الذين تم تعليمهم وتربيتهم صح. بالعقل لمزيد من مقالات إيمان عراقي;