سيدة المسرح العربى سميحة أيوب سبق تكريمها مرات ومرات ربما كان أهمها تكريم الرؤساء الراحلين جمال عبدالناصر وأنور السادات ورئيس سوريا حافظ الأسد أول من ناداها بسيدة المسرح العربى ورئيس فرنسا فاليرى جيسكار ديستك لكنها أعلنت سعادتها بهذا التكريم الجديد من مجلس الإعلاميين الدوليين فى قاعة الحضارة بدار الأوبرا المصرية حيث كان احتفالا يغلب عليه مشاعر الود والامتنان لعدة أجيال من تلاميذها ومحبيها. وقد شاركها على المنصة الدكتورة فاتن شركس رئيسة مجلس الإعلاميين الدولى والفنانة مديحة حمدى إحدى صديقاتها المقربات والتى تحدثت عن الجانب غير المعروف من شخصية سميحة أيوب السيدة البسيطة والطاهية الماهرة والمرأة المدبرة التى تحيك ملابسها وتصفف شعرها وتصنع زينتها دون حاجة لخبراء فى هذا المجال.. كما تحدثت عن محبة العمال والعاملات البسطاء لها والذين لم يشاهدوا أمجادها على خشبة المسرح ولكنها تملك القدرة على التأثير وخطف القلوب وتحدثت الفنانة سميرة عبدالعزيز قائلة: لولا سميحة أيوب لما كنت أقدر على الاستمرار فى العمل بالفن فعندما أتيت من الاسكندرية بترشيح من المخرج كرم مطاوع لأقوم ببطولة مسرحية انزعجت زميلاتى الأقدم منى والأكثر خبرة فى المسرح القومى وكانت أكثر العيون تنظر لى ساخرة لولا دعم مديرة المسرح ونجمته الأولى التى أوقفتهن بحسم وصاحت فيهن المخرج وحده من يملك حق الاختيار وكانت تحضر البروفات الأولى معى لتساندنى وهى مثل أعلى لى ولكل أبناء جيلى حيث لم تقبل يوما أن تشارك فى عمل ضعيف فنيا أو تتنازل من أجل المال أو مجرد الوجود وأثبتت أن الفنان الذى يحترم جمهوره ونفسه ويحرص على اختيار كل ما يفيد مجتمعه ينجح ويصبح فى مكانة مميزة.. كما ساندتنى عندما هاجمنى بعض الصحفيين وعلمتنى أن أقرأ النقد وأتعلم منه ولكنى أضع نصب عينى رأى الجمهور الذى يمنح النجاح أو يمنعه. وأكدت الفنانة الدكتورة سميرة محسن أن علاقتها بسميحة أيوب هى مزيج من الحب والاحترام وأنها لا يمكن أن تدع فرصة لتكريمها حتى ولو كانت فى أقصى الصعيد أو خارج مصر وتمنت لها دوام الصحة والتألق وتقديم أعمال جديدة لائقة بقيمتها الكبيرة والمزيد من التكريم كما تحدث المخرج مصطفى الشال عن مسلسل الصفقة الذى جمعه بسيدة المسرح العربى وكيف كانت قدوة لجميع العاملين فى الدقة والانضباط واحترام رؤية المخرج وطاعة تعليماته حتى وان كان من تلاميذها فضلا عن الأداء المبهر فى كل مشهد والتعامل بحنو وبساطة مع الممثلين الأقل خبرة والأصغر سنا. وتحدث المخرج فهمى الخولى عن تجاربه الأولى التى جاءت كلها بترشيح من مديرة المسرح القومى وقتها والتى اختارت له فى أول تجربة نجوما كبارا مثل توفيق الدقن وعبدالسلام محمد وملك الجمل وأحمد الناغى ونادية رشاد وأضاف: كانت الأستاذة تحضر معنا البروفات لتشرف عليها وتقدمنى للمجموعة المخضرمة بعبارات تفوق ما أستحق وضحكت السيدة سميحة وهى تتذكر ذلك العرض قائلة: كانت مسرحية «ليلة جواز سبرتو» وكان على أن أسافر فى مهمة عمل خارج مصر وخشيت من المجموعة المخضرمة وخاصة توفيق الدقن وعبدالسلام محمد أن يتحول الأمر كله إلى سبرتو ثم هدانى تفكيرى أن أنيب توفيق الدقن لإدارة المسرح فى غيابى وأمنحه جميع الصلاحيات لأضعه أمام مسئولية انجاز العمل والالتزام الكامل بالمواعيد وباقى التفاصيل المتعلقة بالعمل وللعجب كان الدقن فى تلك الفترة مديرا نموذجيا يلتزم حرفيا بأداء مهام الإدارة بل ويراقب زملاءه ويحرص على نومهم مبكرا ويشم رائحة فم عبدالسلام محمد ليتأكد أنه لم يدخن قبل العرض وأن أحباله الصوتية على خير ما يرام وتحدث الفنان أحمد عبدالعزيز عن مساندة سيدة المسرح العربى لمسارح الهواة والجامعات وكيف كانت تتوسط لهم لإيجار مسارح رخيصة وملابس للعروض وتفاصيل فنية وإنسانية كثيرة كما قدمت بشهادات كثيرة من أبرزها شهادة الدكتور أشرف زكى رئيس أكاديمية الفنون ونقيب الممثلين والمخرجة القديرة أنعام محمد على.