استعرض وزير الخارجية سامح شكرى خلال لقائه رئيس جمهورية بلغاريا «رومن راديف» أمس فى مستهل زيارته صوفيا التحديات المشتركة التى تواجه مصر وبلغاريا وسبل التصدى لها، وفى مقدمتها ظاهرة الإرهاب و جهود مصر لمكافحته والدور الذى يقوم به الأزهر الشريف منارة للإسلام الوسطي. كما استعرض شكرى النموذج الذى تقدمه مصر لإعلاء ثقافة وقيم التسامح بين الأديان و النجاحات التى حققتها فى وقف تدفقات الهجرة غير المشروعة إلى أوروبا، مؤكداً أن التركيز على الحلول الأمنية لهذه القضية، دون معالجة جذور المشكلة الاقتصادية والتنموية فى دول المصدر، لن يؤدى إلى تحقيق النتائج المنشودة ولن يُفضى سوى إلى نتائج قصيرة الأجل. وقال المستشار أحمد حافظ المتحدث الرسمى باسم الخارجية إن شكرى والرئيس البلغاري تطرقا إلى أهمية تعميق التعاون الاقتصادي، خاصة على ضوء تجاوز التبادل التجارى بين البلدين حاجز المليار يورو واتفق الجانبان على تفعيل مجلس الأعمال المشترك بما يحقق نتائج ملموسة لمصر وبلغاريا و أكد الطرفان أهمية التعاون فى مجال الطاقة، حيث تتجه مصر نحو أن تكون مركزا إقليميا للطاقة فى منطقة شرق المتوسط. واختتم المتحدث الرسمى باسم الخارجية تصريحاته، بأن شكرى حرص على توجيه التهنئة لرئيس بلغاريا بمناسبة الرئاسة الدورية الناجحة لبلاده للاتحاد الأوروبى خلال النصف الأول من عام 2018، معربا عن تقديرنا للتنسيق المستمر بين البلدين فى المحافل الدولية وداخل الاتحاد الأوروبي على ضوء الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين. وخلال استقبال «بويكو بوريسوف» رئيس وزراء بلغاريا شكرى اشاد وزير الخارجية بالزيارة الناجحة التى قام بها رئيس الوزراء البلغارى إلى مصر أخيرا، وبالمباحثات الموسعة مع الرئيس السيسى التى أسفرت عن نتائج مهمة، أبرزها الاتفاق على تشكيل لجنة مشتركة برئاسة وزيرى خارجية البلدين وعضوية الوزراء المختصين. وقال المتحدث الرسمى باسم الخارجية، إن وزير الخارجية ورئيس وزراء بلغاريا تناولا سبل تعزيز التعاون الاقتصادى والتنموي. واتفق الطرفان على ضرورة تشكيل مجلس الأعمال المشترك، وفقا لما تم الاتفاق عليه خلال لقاء الرئيس السيسي مع رئيس وزراء بلغاريا على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، وأكد الطرفان أهمية تعزيز التعاون فى مجالات التعليم والصحة والاستكشافات الأثرية والسياحة.