الصراعات والانقسامات حاليا داخل مجلس إدارة النادى الأهلى بسبب خسارة كأس إفريقيا للأندية الأبطال، ليست حلا جذريا لعودة هيبة ومكانة القلعة الحمراء فى القارة الإفريقية، حيث اتهم بعض أعضاء مجلس الإدارة محمود الخطيب بأنه السبب وراء ضياع الحلم الإفريقى بسبب انفراده الخاص بالقرارات داخل لجنة الكرة التى يرأسها دون الرجوع إلى المجلس الحالى الذى انتخبه أعضاء الجمعية العمومية للنادي، حيث حمل البعض الخطيب بأنه السبب الرئيسى وراء ضياع اللقب خاصة أنه ظل يوعد الجماهير الغفيرة بأن اللقب الإفريقى سوف يعود للأهلى بعد غياب 4 سنوات متتالية، ولهذا بنت الجماهير على هذا الوعد، ولكن تحقق العكس تماما بعدما ذهب اللقب الإفريقى للترجى التونسى بثلاثية نظيفة فى رادس. المشكلة فى رأيى ليست خسارة اللقب الإفريقى أمام الترجى التونسي، ولكن الشكل والأداء الباهت الذى ظهر عليه الأهلى فى لقاء العودة بشهادة الجماهير الغفيرة التى لم تصدق أن فريقها يلعب تلك المباراة دون روح أو طعم، فجاءت الخسارة المذلة للأهلى بسبب أخطاء فى التشكيل الذى لعب به الفرنسى كارتيرون اللقاء رغم خوف الترجى فى الدقائق الأولى من المباراة من الأحمر الذى تحول إلى صيد سهل أمام بطل تونس فجاءت الخسارة. وعلى جماهير الأهلى الوفية أن ترفع رأسها، فمازال الفريق هو البطل المتوج على القارة الإفريقية بإحرازه اللقب 8 مرات فى تاريخه (رقم قياسي) وعليها نسيان تلك الهزيمة الأخيرة، وأيضا على إدارة الأهلى أن تدرس الموقف جيدا دون الوعود البراقة لجماهيره لامتصاص غضبه بالتعاقد مع لاعبيه المحترفين بالخارج للعودة من جديد إلى صفوفه، فهل يعقل أن يترك رمضان صبحى وأحمد حجازى الدورى الإنجليزي، والشيء نفسه ينطبق على اللاعب تريزيجيه المتألق حاليا مع قاسم باشا فى الدورى التركي. الأهلى كان عنده عبد الله السعيد، ومع هذا تركه يحترف بالخارج عقابا له، ولاعب آخر هو مؤمن زكريا جالس على دكة البدلاء بأمر من الإدارة، وليس كارتيرون ولهذا خسر الأهلى كل شيء قبل أن يخسر جماهيره الوفية. لمزيد من مقالات خالد عز الدين